الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

ليتها تعلم / بقلم / عبيد رياض محمد

 ليتها تعلم


كتبت القصيد على حرفها

كلماتُُ كانت في وصفها


فاضت مشاعري في حبها

فصرت كأني أسير لها


و هام القلب في عشقها

يدور كما البدر في فلكها


فكم صرحت بحبي لها

و كم أعلنت حنيني لها


اليوم أسأل يا ليتها

تعلم بما في القلب لها


بقلم / عبيد رياض محمد



الثلاثاء، 9 ديسمبر 2025

النسخة و الأصل / بقلم / سوسن إبراهيم

النسخة و الأصل

أتأبَّطُ حُلمي على مَهل
و أضع حِجري قَلنسُوّةً
تَوَقِّيًا مِن لَفح سُؤل
و أتدَحرج كصخرة في هُوّة
ثم أنسابُ كسَيل مِن هَطْل
أنتظرك
نهارًا
كالوردة أعرفك بشذاك
كالبلبل صَوتُك يُرشِدني
و ليْلا
وهْجُ عشقك يُغنيني
عن السمع و البصر والعقل
و هل يحتاج أعمى
لِمعرفة مسلك الأكل
أَم أخطأ سليمان
في قرية النّمل ...!؟
أعرفك و إن أغمَضوا عينَيَّ
أو جاؤوا بك في حُلكة الليل
لأنني أراك بقلبي
و لأنّك نسخة منّي في الأصل...
د.سوسن إبراهيم


عيدٌ ولكن / بقلم / سوسن إبراهيم

عيدٌ ولكن

عيدٌ أتى والليلُ يخنقُ أدمعي
والروحُ تـرجفُ والحنينُ مُوجَعِ
ضحكُ الصغارِ ملأَ الدروبَ بهجةً
لكني وحدي في الدُجى لم أُبدِعِ
كلُّ المرايا تُخبرُ القلبَ الذي
ما عاد يفرحُ بالهدى والمجمعِ
يا عيدُ ما لكَ لا تُعيدُ أحِبتي
ما عاد صوتُهمُ يجيءُ لمسمعي
أينَ التي كانت تزيّنُ بيتَنا
وتقولُ: حلَّ العيدُ يا مُتوقّعي
وأبي؟
أما زالَ العبيرُ يغيبُ إن
غابَ الترحّمُ في دعاءٍ خاشعِ؟
غابت ملامحُهم وظلّ حديثُهم
نبضاً يمرُّ كأنّهُ متقطّعِ
عيدي غريبٌ لا أنيسَ بقربِهِ
وحديثُهُ مرُّ الشجونِ مُفجِعي
لو كانَ في العيدِ الرجوعُ لحضنِهم
لخلعتُ عن قلبي رداءَ توجّعي
لكنّهُ زمنُ الفِراقِ إذا أتى
لا يُبقي منكَ سوى الرمادِ الأوجعِ
ما العيدُ إلا لحظةٌ محمومةٌ
تمضي ويُبقي طيفَهم في موضعي
يا ربُّ.لا تحرمْ فؤادي لذّةً
إنْ عادَ عيدٌ فيه طيفٌ مدمعي
وابعثْ لمن سكنوا الجِنانَ تهانياً
من قلبِ مكسورٍ بآهٍ موجعي
د.سوسن إبراهيم


صرخة لا تحترق / بقلم / سوسن إبراهيم

 من قلب اللاذقية في سورية الحبيبة

صرخة لا تحترق
أنا ابنةُ سورية
من ترابٍ كان يُزهر صنوبرًا ويغني سروا
من ريفٍ عشق البحر وعانق الغابة
من اللاذقية... عروس المتوسط التي لفَّها الدخان بدل العطر
احترقت أشجاري التي كانت تغني مع النسيم
واختنقَ ظلي تحت لهبٍ لا يرحم
صعدت الأرواح مع الطيور الهاربة
وماتت الحيوانات خائفة في أعشاشها
لم تعد رائحة الخبز تفوح من قريتي
ولا ضحكات الأطفال تُرسم فوق السنابل
صار الصمت سيِّد المكان
والنار جغرافيا جديدة
يا عالم، لا تتابعنا كخبر عابر
ولا تجعل من حريق بلادي عنوانًا منسيًّا
فنحن لا نحترق فقط
نُنتَزَع من جذورنا كل يوم
ويُطفأ النور في عيوننا ونحن أحياء
أنا لست فقط حزينة
أنا أقاوم بالأمل
أُحبّ رغم الفقد
وأكتب رغم الرماد
اكتبوا عن بلدي
اذكروا أن الغابات السورية كانت تتنفس الجمال
وأن نارًا غادرة حرقت قلب امرأةٍ لم تؤذِ أحدًا
وأن اللاذقية بكت
ولا يزال في بكائها حياة
From the Heart of Latakia… A Cry That Does Not Burn
I am a daughter of Syria
From soil that once bloomed with pine and sang with joy
From a countryside that loved the sea and embraced the forest
From Latakia… the bride of the Mediterranean now veiled in smoke instead of perfume
My trees, which used to sing with the breeze, are gone
My shadow was swallowed by merciless flames
Souls rose with the fleeing birds
And the animals died silently in their nests
No longer does the smell of bread rise from my village
No more do children's laughs dance on the stone terraces
Silence now rules the land
And fire has drawn a new geography
O world, do not follow us as just another headline
Do not let Syria’s burning forests fade into forgotten news
We are not just burning
We are being torn from our roots
And the light in our eyes is being extinguished while we still live
I am not only sad…
I resist with hope
I love despite loss
And I write despite the ashes
Write about my homeland
Remember that Syrian forests once breathed beauty
That a treacherous fire burned the heart of a woman who harmed no one
That Latakia wept
And in her tears… life still clings
د.سوسن إبراهيم


حفيدي الغالي / بقلم / سوسن إبراهيم

مبروك يا حفيدي الغالي

نجحت في طريق العلم العالي
أضاءت لك الدنيا مسارها
وأنت من شدة اجتهادك عالِ
خطوت خطوة نحو المستقبل
والشهادة كانت ثمرة كفاحك
نضجت في دروب العلم
وتوجت في يومك هذا نجاحك
يا من ضحيت بالأوقات
وأبحرت في بحور الكتب
اليوم حصاد تعبك
أنت البطل وأنت المخلص
ترى الأفق أمامك واسع
والعلم هو سلاحك الوحيد
لا تخشى الحياة فكل شيء
ممكن إذا سلكت الطريق الرشيد
يا حفيدي الفخور بعقلك
يا من جعلت الفرحة تغني
لك مني ألف تهنئة
وربنا يحقق كل أمانيك في الدنيا
د.سوسن إبراهيم
ابنة الياسمين


أستنكر وأدين / بقلم / سوسن إبراهيم

أستنكر وأدين كل محاولاتك لتمزيق صمتي بكل سكونك تلك الهمسات التي تتسلل كالسكاكين في ليل الصمت فتشعل فوضى أفكاري وتهدم حصون عقلي كلماتك لها وقع القنابل في صمت الليل لا تُسمع إلا من أعماق القلب تلك النظرات التي تطيح بكل دفاعاتي وتتركني دون درع وأمام حربٍ غير معلنة حرب من نوع آخر أؤمن بأنها لا تهادن العيون تأسرني ومشاعري مكبلة على بوابة لامفر منها قد تظن أنني قد أستطيع التصدي لكن ما أراه في ملامحك هو الفناء في صورته الأشد أنا أقتلني كل يوم بعشقك وأنت لا تعرف أن تلك الحروب ليست بطولية إنما هي قسوة تبيد كل ما تبقى من تفاصيل الحياة أضعف من أن أقاوم جيوش رجولتك التي تزحف دون أن أتمكن من الهروب قد تبع رياحًا هوجاء وتظن أنك تملك العالم ولكنك لا تدري أنني أسيرة في أرض قاحلة مليئة بشظايا حلمك أنت فاشي في بريقك وأنا أسيرة على حافة الهاوية لكن لا مفر الآن أين لي بالفرار منك؟

د.سوسن إبراهيم
ابنة الياسمين


ما هلت / بقلم / سوسن ابراهيم

صوفية بحرف الميم

ما هلت مرآتك من محو محياك
محيي معانيي مدى النور مسراك
من مجد مولاي من مسراك مغناك
مرسى مراكبنا مناهلك مأواك
مددت مذبوحي منامك متكاي
ملت معاني الكون نحوك ومغناك
من غير مهرب من مرادك ومرماك
مشتاق ميت فيك حي بمسعاك
معناك موصول مع الفلك معراك
مرهوب من نورك محاط بمولاك
من محض مشكاة منامك مطراك
ما في ملامح غير ميمك ومنياك
ابنة الياسمين


إذا كنتُ / بقلم / سوسن ابراهيم

إذا كنتُ قلماً في يدِك

أكتبُ في الغيابِ والشوق
أحفرُ الحروفَ بدمعي
وأرسمُ أوجاعَ الفؤادِ
على صفحاتِ الزمنِ المكسورِ
لو كنتُ قلماً بين يديك
لكانت كلُّ كلمة شرفاً وحلمًا
أكتبُ عن الحبِّ الذي ضاع
أو عن الأماني التي تاهت في طريقٍ بعيد
لكن يديك كانت تكتبُ في صمتٍ
أنت الروحُ التي تقودني
وأنا الحبرُ الذي يضيعُ بين يديكِ
لو كنتُ قلماً لكتبتُ لك
عن الأملِ الضائعِ في قلبٍ مشتاق
وعن الحروفِ التي لا تعبرُ عن شعورٍ عميق
لو كنتُ قلماً في يدِك
لكنتُ سطراً لا يُمحى
أكتبُ في سجلاتكِ حبًّا
وأحفرُ في أعماقِ الزمانِ ذكرى
تظلُّ في قلبِك رغم كلِّ الشقاء

أكتب لك من أحرف الحياة
ما لا تستطيع الكلمات قوله
أكتب عن الحلم الذي ضاع
وأماني كانت تنتظر اللحظة
لو كنت قلماً بين أصابعك
لكنت أروي لك كل الحكايات
عن القلب الذي لا يزال يركض
وراء حبٍ كسرته الأقدار
أكتب عن المسافات التي صارت أعمق
عن الطرق التي امتلأت بالظلال
لو كنت قلماً لما توقفت
لكنت أكتب في صمتِ الليل
عن تلك اللحظات التي تاهت
بين الحروف وبين الذاكرة
لو كنت قلماً لما احتجت لشئ
كنت سأنطق وحدي بما في داخلك
أكتب لك عن الحب والحزن
عن الذكرى التي سكنت فينا
ابنة الياسمين