السبت، 1 فبراير 2025

الطالبة والأستاذ / بقلم / سوسن ابراهيم

 الجزء الثالث والأخير من قصة الطالبة والأستاذ التي حدثت فعلا في الواقع

الجزء الثالث
عام بعد عام، رحل البعض و حَلّ البعض، مرت على الأسطورة إحدى وثلاثون سنة، خلالها أصبح الأستاذ أبا و تقدم به العمر ..
ذات مرة، وهو يتصفح الأنترنات،جاءه منشور عجيب...
فوجئ بمحتواه، إنه تعبير مألوف، انتفض قلبه لمّا أتبعه منشور ثان،جعله يتسمّر في جلسته،يكاد يغمى عليه، الكلام كان خطه سابقا لفتاته،نعم،هو نابع من قلبه واليها فقط كتبه، فمن الذي يمتلكه أو يحفظه عنه..!؟
توقف عن الحراك وأعاد قراءته عشرات المرات، المرسل غريب، وليس من قائمة أصدقائه، ثم تذكر صديقة فتاته..
ٱه،هي الوحيدة بعد المرحومة قرأت ذلك معها أو هي حفظته، لكن هل تكون عرفتني وأرسلته لي قصداً.!؟
ثم وردت مراسلة جديدة، بعد أن علّق هو على الأوليَين، تقول فيها:
هلا تذكرت لمن كتبت هذا عام كذا وفي معهد كذا؟!
فرد : نعم وكيف انسى صوت قلبي يدعو إلفه المرحوم . ؟
فجاء الرد الطامه:
أ قتلتني مرتين؟ مرة حين تركتني ورحلت دون رجعة واليوم تحسبني ميتة؟
سقط الكهل مغشيا عليه ثم كذّب نفسه ومخاطبه فكتب اليه:
أنت صديقة المرحومة ( فلانه ) فلماذا تحفرين في القلب والقبر؟
فردت: أقسم لك أنني حبيبتك
بين الدمع والرغبة، والفرح والمفاجأة المذهلة،جرى دون أن يدري ما يحمل وتوجه الى بلدتها...
وجاءت، والتقيا تحت زخّات الدمع،وٱهات البعد،وبسمات اللقاء السعيد، ونظرات ملتهبة رغم فعل الواحد والثلاثين عاما على البعد، ورغم المعاصي والتوبات، والمساعدين والوشاة ، تعانقا واختلط فرحه بسعادتها وشوقه بلهفتها ودمعه بلماها وبسمتها بحيرته وسرَت فيهما حرارة واحده، ونسيا العيون والقوانين من حولهما، وطفقا يخصفان عليهما من أرائج الزهر والقبلات، ورحائق الثغور والندى، وشدو البلابل و تأوهات الفرح ...
عادت الى الحياة بعد أكثر من ثلاثين عاما وعادا حبيبين و دُرّست اسطورتهما لابنائهما في المعاهد...
الى اللقاء مع قصة جديدة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق