وفي الرؤى أفتقدك
ولأنّ نبضي لا يكون
إلّا متى نطق نبضك
ولأنّ خلجات قلبينا واحدة
استعرنا من هذا الكون
رغم الصّمت والسّكون
نفس اللّحظات
في ذات المكان
أتيت حاملة بعضي
وشيئا من تباريح الشوق كمن
يحمل على كفيه شرارات من اللّظى
وبلا لغة ردّدنا تراتيل الحنين
وأنشدنا للبوح ترنيمة العهد
ولكنّني ها أنذا
لا أزال أستجمع شتات صبري
وتصبّري لألقاك على ناصية الحلم
في مرابع كل الحكايا
في كلّ الأماكن والزوايا
هناك كما هنا تنثال الذكريات
وتترى الصور كأنها الحاضر و الآن
لماذا يقولون كان يا مكان؟
ليتهم قالوا : لا للمستحيل
وها قد عاد الزّمان
فقد عربد الانتظار بقلبي
في كل الحنايا
هناك كان للحياة عزف و نشيد
وكان في كلّ يوم احتفاء وعيد
ليت المسافات تطوى
ليتها الأيّام تلتف حول نفسها
فألقاني في ذات تقويم
قد حذف جنون كل هذه السنين
أي هذيان هذا ؟؟
لست أدري
كلّ ما أريد
حلما ينساب في الوريد:
أن أعود أعود إلى زمن تليد
في الواقع ألقاك
وفي الرّؤى أفتقدك من جديد
أ. نعيمة البرقاوي
31 جانفي 2024:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق