الأحد، 9 فبراير 2025

نَظْرَة / بقلم / عارف تَكَنَة

الشاعر المرقَّش الأكبر (من العصر الجاهلي)، قد خَطَّتْ أنامِلُه في قصيدته ما يلي:
سَرى لَيْلاً خَيالٌ مِنْ سُلَيْمى
فأَرَّقَني وأصْحابي هُجُودُ
فَبِتُّ أُدِيرُ أَمْرِي كلَّ حالٍ
وأَرْقُبُ أَهْلَها وهُمُ بعيدُ
عَلى أَنْ قَدْ سَما طَرْفِي لِنارٍ
يُشَبُّ لها بذِي الأَرْطى وَقُودُ
حَوالَيْها مَهاً جُمُّ التَّراقي
وأَرْآمٌ وغِزْلانٌ رُقُودُ
........................................................................
على ذاتِ البحر والرَّوِي، خَطَّ قَلمي القصيدةَ التالية. وهي من (البحر الوافر). بعنوان:
(( نَظْرَة ))
رَنا يَومًا لِحاظٌ مِنْ مُهَيرَةْ
فَشَوَّقَهُ - عَلىٰ شَفْنٍ - شَرُودُ
زَها وَمْضٌ عَلىٰ نَغَمٍ حَزُونٍ
فَأَنْشَدَهُ وهَدهَدَهُ النَّشِيدُ
صَبا شَوقًا لِعاضِدِ بَعدَ قَطعٍ
فَشَقَّذَهُ النَّصِيرُ وذا الْعَضِيدُ
فَدارَ بِلَمْحَةٍ عَجلَى إِلَيها
يُبادِلُ لَحظَها وكَذا يُعِيدُ
عَلىٰ مَرأَىً يُعايِنُ دُونَ كَفْرٍ
يُلاحِظُ لَحظَهُنَّ ولا يَمِيدُ
وباتَ الطَّرفُ مِنْ بَعدِ التَّلاقِي
بِتَحدِيجٍ وإِطرافٍ يَجُودُ
دَعا مَنْ قَدْ دَنَتْ فِي وضْحِ لَمْحٍ
تَرُدُّ لَهُ - بِراشِقَةٍ - عَرُودُ
بَوارِقُ فازِعاتٍ بَعدَ حَدقٍ
تُساقُ لَهُنَّ قافِيَةٌ قَصِيدُ
تَجُودُ بِها وما فَتَرَتْ لَيالٍ
تُشَعِّلُها فَيَقْتَدِحُ الزَّنُودُ
شُخُوصًا حِينَ يَشْخُصنَ انتِباهًا
بِهِنَّ فَقَدْ تَوارَدَ ذا الْمُرِيدُ
فَباتَ يُعِيرُها كُلَّ اهْتِمامٍ
بِهِ غابَتْ عَوازِلُهُ الصَّدُودُ
فَحَرَّكَ يَمَّها مَوجُ الْتِقاءٍ
فَلا عَزْلٌ أَحادَ ولا جُمُودُ
عَلىٰ بابِ الْهَوىٰ وقَفَتْ خُيُولٌ
وفِي أَعتابِهِ وَصَدَ الْوَصِيدُ
فَخَفَّقَتِ الْخَوافِـقَ بَعدَ قَدحٍ
ومِنْ مَقدُوحِهِ لَمَعَتْ بُنُودُ
فَجَدَّدَ عَهْدَ خافِقِهِ لَدَيها
ومِنْ مَخْفُوقِهِ جَدَّ الْجَدِيدُ
بِقَلَم
د.عارف تَكَنَة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق