الثلاثاء، 18 فبراير 2025

سوري الهوى / بقلم / سليمان أبا الحسن

 سوري الهوى

لابأس ياصديقي
فوهج هذاالعقيق
في الشمال والجنوب
دم يجري بالقلوب
والشرق شقيق الغرب
نسمات وغروب
يا لذكرى خطرت
مثل مزن أمطرت
وسقت تلك الدروب
تختال مثل الحباب
مثل٠فتاة لعوب
يرتل صوت حصاها
دبيب أقدام الكعوب
تستل شغاف قلبي
حين نداها ألبي
صداها بجرود وخروب
كم شغفت بهداها
وكم قلبي تماها
بعبير وهجير وهبوب
يالأزهار الآقاحي
ونسيمات الصباح
وصقيع تلك الرياح
ومسك إعباق الطيوب
حيث بيد وغيد تهادت
كأنما الأرض مادت
كيفما هبت أرادت
صنع علام الغيوب
حب بلادي زادي
حبر أقلام. مدادي
تاريخ أيان ميلادي
ألحان البلبل الشادي
بطرطوسي وأروادي
برياحين وأوراد
حبها غفران ذنوبي
من شمال للجنوب
تبا للعراك والحروب
ينابيع كوثرها دهاق
خمرها ثر العذوب
تركت جراحا بروحي
عصيت عن شفاء
جروحي
يا لألام الندوب
بجبال وتلال وسهوب
فاغفروا لي يارفاقي
إني مشتاق للعناق
سحر شرقي ند غربي
وشمالي در كاللآلي
آخذ بلبي جنوبي
إنني لست بناسي
فيها أهلي وناسي
أيام لهوي ووناسي
ولوعنها طال غيابي
لست بقال كذوب
فاغفروا لي يارفاقي
كشف بعض أوراقي
وبعض زلات عيوبي
إهداء بقلمي
سليمان أبا الحسن
المكزون


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق