السبت، 1 فبراير 2025

الطالبة و الأستاذ / بقلم / سوسن إبراهيم

 قصة واقعية

في ثلاثة أجزاء
الجزء الأول:
عثر على رسالة بخزانته، داخل قاعة الاساتذة،باسمه ولكن اسم المرسل غير مدون. تفحصها ثم فتحها،فإذا بها : أحبك أستاذ وأعاني كثيرا فاهتم بي.
التفت حوله حذرا،ثم خبأها بكتابه، بعد أن همّ بتمزيقها،والتحق بالفصل.
مرت أيام قلائل و تلقى رسالة مماثلة وفيها شكت المُرسلةُ عناءها جراء أحاسيسها وترجوه التفاتة،رأفة بقلبها الصغير...
هذه المرة خامرته شكوك وأقلقته. قد يكون الباعث أحد أصدقائه،يود مشاكسته أو امتحانه. وقد تكون زميلته،لكن،الاستاذة لا تتخفى، وقد تكون طالبة.
الطالبة المراهقة !؟
خطها و تعبيرها يوحيان بأنها هي..
كيف سيعرف المرسِل !؟ وإن كانت طالبة كيف سيميزها من بين المئات بالمؤسسة !؟
مرت أيام وهو يصارع الهواجس والشكوك،واصبح بشكل في كل من توجه نحوه بالنظر..
ذات أُصبوحة،وردَت ثلاث رسالة، فتحها بلهفة كأنه كان ينتظرها، عليها العبارات التاليه:
رأيتك تبحث في الوجوه من حولك، إن كنت تريد معرفة ضحيتك وتنوي إنقاذها من براثن العشق، تعال غدا وبيدك صحيفة ( كذا ), حينها سأتقدم اليك وأعرّفك بنفسي.
يا للهول، الحالة تعقدت حقا. يمّم نحو البيت والأفكار خلقت من عقله أرجوحة...
أ يتجاهل الطلب نجاة من وقيعة تحاك ضده.!؟ أم يتجاوب مع الطالبة رأفة بها كيلا تتأثر باللامبالاة فتنعكس على نتائجها !؟ أم يعلم الادارة حتى يكون في حِل من الأمر. !!؟
قرر في الختام التجاوب معها وبكل حذر..
سيتحكم في إدارة الامر بذكاء، فكتفي بملاطفة المرسلة وارشادها كيلا تتعمق العلاقة أو يثنيها عن رغبتها.
الثلاثاء الموالي مساء،ولج ساحة المعهد وبيده الصحيفة (الرمز) .. يمشي مرتبكا،كأنه ممتحَن يمر أمام لجنة التقويم،او أنه هو الفتاة..
لا شيئ حدث قربه، رغم انه كان يحس أن كل الوجوه التي تنظر إليه (هي)..
انقضى اليوم وعاد الى بيته والندم يقذفه، والاقتناع بأنه فعل صوابا يردٌه.
من الغد،ولما همّ بركوب سيارته للمغادرة،اقتربت منه طالبتان، تتدافعان،كانهما تتعاونان على الوصول اليه، دون أن يشعر او يخططناداهما،فاقتربتا والقت احداهما كراسا بالسيارة وانصرفتا بسرعة.
يا الاهي. إحداهما المعنية بالقصة.
متشابهتان زيا وسنا وجمالا ،لكن أيهما العاشقة. !؟
يتبع
د / سوسن إبراهيم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق