نَبْعٌ
شَرِبْتُ مِنْ عَيْنَيْهِ مَا أَذْهَلَنِي
وَوَجَدْتُ
أَنَّ السَّرَابَ لِلظَّمْأَى قُلُوبُهُمْ شَرَابٌ
وَارْتَوَيْتُ
وَمَا كُنْتُ أَدْرِي
أَنَّ النَّقِيَّ عَلَى الْحُبِّ يُعَابُ
وَاسْتَشْهَدْتُ بِقَوْلِ شَاعِرٍ:
«لَيْتَ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ عَامِرٌ
وَالَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَ الْعَالَمِينَ خَرَابُ»
وَبَعْدَ الْغَوْصِ بِأَعْمَاقِ خَافِقِي
أَدْرَكْتُ أَنَّ الضَّبَابَ أَعْمَى بَصِيرَتِي
وَمَنْ كُنْتُ نُورًا بِظُلْمَتِهِمْ
لِانْطِفَاءِ أَنْوَارِي اسْتَطَابُوا
أَعَابُوا عَلَيَّ وَهُمْ عَاطِفَتِي
وَمَا زَرَعُوا مِنْ فِعْلِ أَنْفُسِهِمْ
تَفَاخَرُوا بهِ
وَليتهم غير صِدْقي أَعَابُوا.
د.فاضل المحمدي
بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق