الثلاثاء، 21 يناير 2025

غداً يا أرضنا راجعين / بقلم / عدنان عبد الغني أحمد

 غداً يا أرضنا راجعين ...!

................
ـ غداً يملأ الأطفال أجواء
أرضنا ضحكاتٍ وتقرُّ عين
الأمهات في الوطن النزيف..
..
ـ نقيم لنا وطناً على أعتاب
أقصانا ونتخذ مواقفاً من
كرامتنا التى تُطمئن لا تخيف..
..
ـ نعود لأرضنا فنبنيها
وننقش فوق خدودها الزيتون
ونرتشف من ثغرها الغالي
الماء النظيف..
ـ غداً نُقبَّل كفك ياقدس
ننام في أحضانك ونرسم
الأحلام على صدرك
باللون الخفيف..
..
ـ غداً نواري فيك سوءة المحتل
يابلدي وندفن كل ماصنعوه
في أرضك ونستبدل الماضي
الدامي بالحب العفيف..
..
ـ نقيم دولتنا على حدود
ما قبل اليهود ونقول بأعلى
صوتنا قد فهمنا الدرس
فابتعدوا ياعرب عنا ممنوع
أن يقترب منا مطبع أو سخيف..
..
ـ ابتعدوا عنا فلا شأنٌ لكم
فينا ولا يفاوض باسمنا
من كان للأعداء حليف..
..
ـ قد فهمنا الدرس يا أبناء
جلدتنا دعونا وحدنا ياعرب
نلملم شتات أمتنا ونتخذ من
غزة كرامتنا وموقفها الحصيف..
..
ـ غداً نصلي في القدس الشريف
وخلف كل صلاة على ساحة الأقصى
نعانق بعضنا بعضاً نتبادل البسمات
حيناً وحيناً نقتسم الرغيف..
..
ـ والأرض كل الأرض في كف
مولانا فلا خوف عليها غداً
سيحفظها لنا الخبير اللطيف
..
ـ غداً نغني في حقولك للثمار
ومن سهولك نملأ الجداول
بالمياة لا يعكر صفونا ضابط
يهودي أو حتى عريف..
..
ـ نعم فهمنا الدرس دعونا نربي
جيلنا بأيدينا لا فرصة
للأعداء نتركها بأن تصنع لنا أعمى
أو توظف عميلاً أو كفيف..
..
ـ غداً يا أرضنا نحميك
و نحمي بحرنا أيضاً فترسو في
موانينا السفن وتزهو تجارتنا
على الرصيف..
..
ـ ونعيد بصمة التأريخ لأرضنا
ليفهم من بالأمس خافوا فعلنا
الجبار واعتذروا لنبينا ـ موسى ـ
بأن لا يقرعوا علينا الباب
بأسلوب ظريف..
..
..... أبو العلاء الرشاحي
عدنان عبد الغني أحمد
اليمن ـ إب.. أكتوبر 2024م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق