السبت، 11 يناير 2025

همسة صباحية / بقلم / فاتن دياب

 همسة صباحية(٣٥)

الموج كلمات تحكي قصص أناس وأناس تتكلم معها وتبوح بأسرارها
خبريات وخبريات نخاف أن نبوح بها لأحد حتى لأقرب المقربين الى عقولنا ومن قلوبنا.
لأنّ الامواج بئراً عميقاً تسقط فيه القصص ولا تصعد
راجية السترة والكتمان
ليست بالضرورة أن تكون قصصنا ،قصصاً خطيرة أو سراً فاضحاً .
من الممكن أن تكون شعوراً بالحب او الاعجاب لشخصٍ ما،خوفاً من مجهول، أمنية نود تحققها،شخصاً نأمل رؤيته،او حتى هدفاً نطمح الوصول إليه.
ما أضعفنا كبشر ،يخيفنا كل شيء تقلقنا النظرة او الهمسة،ونخاف أن نعبّر عن رغبتنا بالبكاء والغناء أو حتى الانزعاج أو القهر.
من أوحى لنا ؛ "أنّه من العار بكاء الرجال او قلق النساء أوصراحة الاطفال ومشاغبتهم"
على الرغم من جمال الموج وحبي للبحر وجلوسي لساعاتٍ أمامه أفكُر وأتكلم، وأفضفض وهو لا يمّل ولا يكّل .
بالرغم من تحمله لآهاتي وبكائي وفرحي،كنت دائماً أتساءل الا يستطيع الانسان البوح لانسان بقلبٍ وروح
لماذا مكتوب علينا البوح والفضفضة امام من يفتقدها
أنا لا اخجل من التعبير عن ألمي وقلقي وخوفي وحتى عن وهني وضعفي أمام الصغير او الكبير.
لكن هل هناك من يسمع
أُلا يعتبرنا المجتمع ضعفاء،قليلي القدرة والتحمل. ألا يعتبرنا دخلاء على هذا التنظيم الذي تملأه التعقيدات والحواجز ونحاول تخريبه؟
"فاتن دياب"


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق