الثلاثاء، 21 يناير 2025

الراهبُ الثوريُّ / بقلم / الكعبي الكعبي ستار

 الراهبُ الثوريُّ

في السجونِ
تسجدُ الأحزانُ ثكلى كم تثورُ
وتناغيكَ القيودُ
بفؤادٍ نزفُهُ صبراً ينوءُ
هو دامٍ في المنافي
دهرُهُ خوفٌ بليلِ الأمنياتِ
صبرُكَ الثوريُّ قد ذلَّ لهارونَ تشفٍّ
بقصورٍ بنهودٍ رغَّبوكَ
وبنطعٍ وبسيفٍ أرهبوكَ
لا تبالي .......
عفَّرَ الجسمُ النحيفُ
بترابِ الذّلِّ أنفاً للطغاةِ
في طريقِ الموتِ نمشي
كم تنادي بالجموعِ
أنتَ علَّمتَ البرايا
كيفَ في المحرابِ إعصارُ التَّحدي
في المطاميرِ ...وفي مقصلةِ الجلادِ يعلو
صوتَ حبٍّ للكفاحِ
كيفَ نزفُ الدمِ من نحرِ الحسينِ
هو عنوانُ انتصارٍ
أنتَ من وحي الرزايا
كم وكم أعطيتَ درساً في البناءِ
قلتَ للرهبانِ ما هذا التدني
هكذا الرهبانُ مثلي في شموخٍ
من قيودي من جراحي وأنيني
خافَ سجاني سجوداً في صلاتي
ويناديني حنيني
وتناجيني دموعي
ساقني الشوقُ إليكمْ
فعلى الجسرِ ببغدادَ اللقاءُ
فهناكَ انتظروني ... وانتظرنا
حينما قالوا ستأتي
قد مضينا فرحةً تعلو الشفاهَ
وإذا بالنعشِ قد دمدمَ حزناً
صرخَ الرفضُ بصمتِ الخوفِ وعداً
يالثاراتِ الغريب
شيّعوا موسى اندبوهُ
رغمَ هارونَ بأنيابِ المنونِ
واعلنوها سوفَ نمضي
باشتعالٍ للمنايا
عندَ ذاكَ القبرِ نُفنى ... سنكونُ
كنهَ بشرى للمعالي
هاكَ عهدي
نرفعُ الراياتِ حُمْراً
نركبُ الأخطارَ بالأكفانِ سيراً
بعناقٍ للشظايا عندَ تفجيرِ المسيرِ
من دمانا بخضابٍ
صرخةٌ تعلو هتافاً
بكَ نحيا ..... لا نموتُ
........
الكعبي الكعبي ستار


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق