هَذِي دِمَشْقُ
بوحي دمشق لمغرمٍ بهواكٍ
كيف انحنيتِ بٍكَبْوةٍ لأذاكِ
قومي انهضي من ظلم ليلكِ وانفري
فكِرَامُ عزُّكِ أقْبَلَتْ لِحِمَاكِ
كَمْ مقلةٍ ذَرَفَتْ لقهرك دَمْعها
وبكت لظُلْمٍ مهدرٍ لدِمَاكِ
آهٍِّ دِمَشْقُ لَكُمْ نَظَرْتُكِ جَازِعًا
وَحَسِبْتُ أني مقبلٌ لِعَزَاكِ
الْيَوْمَ تُشْرِقُ زَهْرَةٌ فِي صُبْحِهَا
وَالْيَاسَمِينُ مُعَطَّرٌ لِمَسَاكِ
عَادَ الرَّبِيعُ أَيا دِمَشْقُ مُبَشِّرًا
سَحَرَ الْوُجُودَ بِحلَّةٍ لِحَلَاكِ
يَا شَامُ
يَا شَامُ أَرْضكِ بِالْمَحَبَّةِ تَرْتَوِي
كَيْفَ المَسَرَّة كُرِّسَتْ لِجَفَاكِ
إِنِّي بِفَأْلٍ أَنَّ عَهْدَكِ عَائِدٌ
لِيُعيدَ مجداً قد سما لعُلاكِ
كُلُّ الدِّمَاءِ رَخِيصَةٌ فِي بَذْلِهَا
نٍَّـادَتْ لِحُـرٍّ قَــادِمٍ لِفِـدَاكِ
دَمْعُ الحنين مُخَضَّبٌ بِمَشَاعِرِي
مِنْ عصف قلبٍ يكتوي لرؤاكِ
كَمْ عَاشِقٍ يَدْعُو بِسِرِّهِ خَاشِعًا
بِالْحِفْظِ تَبْقِي رَايَةً لِمَدَاكِ
بَرْدَىٰ إِلَى الْفَيْحَاءِ يُحيي عُرْسَهَا
وَالْقَاسِِـيُونُ مكمٍّلٌ لغَـلاكِ
يَا قَلْبُ أُمِّي كَيْفَ لِي مِنْ خِلَّةٍ
كُلُّ النُّجُومِ سَوَاطِعٌ لسَمَاكِ
هَذِي دِمَشْقُ
هَذِي دِمَشْقُ وَعَبْرَ أَقْدَمِ مَوْلِدٍ
تَأْبَىٰ السُّقُوطَ وَخَصْمُهَا لِهَلَاكِ
اللهُ أَكْبَرُ كَمْ حظتكٍ شَدَائِدٌ
كانت بِقَصْدٍ ترتئي لِفَناكِ
كَمْ طُغْمَةٍ كُسِرَتْ بِحقد رَعِيلِهَا
فَرَّتْ بخزيٍ كارهٍ لشِـفَاكِ
قُومِي دِمَشْقُ لِثَوْبِ عِزِّكِ وَانْفَلِي
رَايَاتُ مَجْدٍ أَزْلِفَتْ لِرُبَاكِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق