تعال أرقص في شراييني
كان عمراً طاعناً في الألم
حتّى أنّ الصّخرَ حنّ فرقّ
لا أقباسَ من نورِ برِّت طاعنين في الأرق .
أينما أبرق حرق !
إنّي، وإن جهلت لغة الطّير
فإنّي فقهت أحاديثَ أعشاشٍ صادقةً
تمسح على رأسي، يدُ الآه ..
أتحمّص على لهيبها،
أتشكّل من وجعها
كأيّ ساديٍّ ، أتلذّذ بصوت السّوط ..
ألقي بقصائدي في قلب صرحٍ مشتعلٍ
ولا تمسي رمادا ،
تنهض فينيقا، تبذر حلمي في صحراء
العدم .
توزّع تباشير العيد على العابرين
أنفض غبارَ الصّمت ،
ألمّع وجوهَ ذكريات تمنّعت ...
أستحلفها بما غرسنا من ورد ،
بأن لا تذكّرني بقوافل سكوتي البائس
وبما تعطبّ من أجنحةٍ
ونهاياتِ الفراش المفزعة في نهاية سهرةٍ صاخبة
وبنجم احترف اغتصابَ ضوءٍ مات صاحبُه
وقد تعرّى وأفل مع أوّل موعد حميميّ ...
يا من عشقته حدّ الوله!
لا يحزنك مرور العمر .
إنّي كتبت اسمك على زند جبل ،
ورسمتك وشماً على صدر الرّيح ..
إنّ زند الجبل لخلق عظيم
قلت له كن فكان
وقد باركته مراتعي
لقد أصبنا الفتوى
فتعال اُرقص في شراييني
ليتورّد برعم يرتوي من مبسمي
ويهتزّ خصري
فنعلن أن التعاسة لمن بنى عشّه على جرف هار .
روضة بوسليمي/تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق