الأحد، 19 يناير 2025

ليس الحب سلعة / بقلم / فاضل المحمدي

 ليس الحب سلعة

لَيْسَ مِنْ طَبْعِنَا أَنْ يَكُونَ الْحُبُّ سِلْعَةً
إِمَّا وِصَالٌ وَإِمَّا خَرَابٌ !!!
الْحُبُّ فِي رُوحِنَا مُقَدَّسٌ
وَمَنْ لَمْ يُبَادِلْهُ .. لَهُ عَوَائِقُ وَأَسْبَابُ
الْعِشْقُ فِي رُوحِنَا كَرَامَةٌ
وَلِمَنْ أَحْبَبْنَاهُ رِفْعَةٌ وَجَنَابٌ
فِي الْعُيُونِ وَفِي الْقَلْبِ
وَعَلَى الرَّأْسِ مَنْزِلَهُ
سَتَصُونُهُ فِي الْبُعْدِ أَهْدَابٌ
إِنْ كَرِهْنَاهُ .. فَالْعَيْبُ فِينَا
وَحَاشَاهُ فِي هَجْرِهِ إِلَيْنَا .. يُعَابُ
سَنُعْطِيهِ مِنْ رُوحِنَا فَيْضَ مَحَبَّةٍ
مَا عَشِقْنَاهُ.. لِنَقْبِضَ مِنْهُ أَتْعَابٌ
سَنَبْقَى فِي هَوَانَا إِلَيْهِ .. مَفْخَرَةً
وَنَدْعُو اللَّهَ بِظَهْرِ الْغَيْبِ لَهُ
أَنْ يَسْكُنَ الطُّهْرُ ذَاتَهُ وَيُثَابُ
وَلِعَيْنَيْهِ الْخَجْلَى مَلْحَمَةٌ
مِنَ الْحُبِّ مَا تَشْتَهِي رُوحُهُ
وَمَا تَهْوَى جَوَارِحُهُ
مِنْ مُلُوكِ الذَّوْقِ بِهِمْ أَطْيَابٌ
وَإِنْ أَفْزَعَتْنَا فِي الْفِرَاقِ عَلَيْهِ أَدْمُعًا
مَا لَنَا عَلَيْهِ غَيْرُ عِتَابِ مُوَدِّعٍ
وَالْأَحِبَّةُ إِنْ صَدَقُوا
لَا يُعَابُ عَلَيْهِمْ عِتَابٌ
د.فاضل المحمدي
بغداد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق