الأحد، 19 يناير 2025

صقيع الناي / بقلم / صادق محمد القادري

 صقيع الناي

نسيمُ الفجر عشعش من نداه
وعن وطني سأحكي عن هواه
بلادي في رباكِ الماء يجري
ويسقي القلب أُنساً من نقاه
وشلالٌ على أرضى حريرٌ
كماساتٍ تُنزَّلُ من سماه
فما أحلاكِ ياشمسي وظِلِّي
نَداك زاد في روحي شجاه
وما أحلاك يابلدي وأرضي
فمنكِ البدر شوَّقني عُلاه
أتوق إليك من أرض بعيد
وطول الهجر قطّعني لضاه
أنا المشتاق يا أماهُ زادت
شجوناتي وبُعدي عن هواه
ومن خلفي مسافاتٌ وبعدٌ
ولا صوتٌ سيرويني صداه
هي الأسفار كم تغلي جُنوبي
وترحالي يُبَكِّيني غِناه
وصار الدمع قانٍ في شبابي
وحتى الضهر يوجعه شقاه
وأغرابٌ بغربتنا نُغنِّي
صقيعُ الناي مسلوبٌ دِفاه
هم الأحرار عن أرضى بِعادٌ
يُمزِّقهم حَرورُ الهَجْرِ فاهُ
هي الصحراء ترمينا بنارٍ
فلا وطنٌ ستنعشنا سماه
سوى وطني وعشي في صباتي
فيا الله كم نرجو لقاه
صادق محمد القادري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق