الأحد، 12 يناير 2025

فلسفة الشّوق / بقلم / روضة بوسليمي

 فلسفة الشّوق

أيّتها الأحلام الماردة
أيّتها الأماني المتمنّعة هناك ...
خلف تلك المسافات الجاحدة
كيف لي بإنطاق الحجر؟!
أنّى لي بأن أكون شاعرة
لا تنتهي ...!!
وأنا من طين ، من بشر
كيف لي أن أكون
كموج البحر
كرمل الصّحاري
كضياء نجوم
تأبى أن تستتر
أنّى لي بأن أقول
للشّعر كن فيكون ؟!!!
آه ...! من الفضاءات
بالاعتكاف تغريني
وقهرا تبكيني...
كم أشفق على تلك
التي تطير قليلا !!!
فماذا لو كانت نورسة
تفرّ إلى البحر
في كلّ حين؟!
يا ذا القلب النّورسيّ
حنيني إليك آيات
وأشواقي مهلكات
كم أنت مكوّن للأشياء !!
وفالقها أنت...!!
وحدك من ينفخ في رمادي
يا نايّا سوّيته من ضلعي
آه ...!! كم أذبنا الشّوق
بنار القصيد وقودها كلمات
وحطب أشجار يتّكئ عليها
المنتظرون لأزمنة الرّجوع
راجين حسن النّهايات
يا غيما هاربا بين الغيوم
سهولي تأبى القحط
والماء العذب
يبارك نواياي
فتتادينا حدائقنا المعلّقات
حدائق بأرواح مشرئبّة
بعيدا عن بابل
قريبا من بابل
ومنّي ...
يا صاحب قلب نورسيّ
سأكون لك تلك
الرّاهبة الملهمة
وإلّا أنّى لي بالياسمين
في ليالي سعيرك الباردات؟!
يا ملكا يطعمني
فاكهة عينيه
لأشيّد بالشّهيق الحميم
حصن قصيدي العظيم
فانا مجنونة زاهدة
لا املك غير فكرة
-الشّعر أصل الفلسفة
والفلسفة فاكهة الأغاني-
روضة بوسليمي ...تونس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق