الثلاثاء، 21 يناير 2025

قَلبُ الخَيلِ / بقلم / قَبسٌ من نور

قَلبُ الخَيلِ

إنَّ الخُيولَ مَهما تَعاظَمَ شَأنُّها
لها نَصيبٌ مِنْ شِدَّةِ السَّوطِ
تَأتِي العُيونُ ناطِقةٌ بحالِها
وَ ألسِنةُ العِزَّةِ خَرساءُ لا تَشكِي
مَا بَينَ آآه وَ أُخرى مَسافَةٌ
تَقطَعُها الرِّيحُ فِي سَنَةِ
جُرحُ الخُيولِ يُداوِيها قَلبٌ
ما بَقِيَ غَيرُه مِن زَمنِ الحُبِّ
ما هَمَّه يَوماً قَسوةَ الزَّمنِ
أَلِفَ الخُسارَةَ فِي الشِّراءِ وَ فِي البَيعِ
هَوى المُكوثَ تَحتَ ظِلالِ وِحدتِه
وَ ما سَمِعَ عَنه أَحَدٌ فِي الشَّرقِ وَ لا الغَربِ
فَأهلاً بِكِ يا سيوفَ الزَّمنِ
أَعدتُ لكِ جَسداً وَ كَثيراً مِنْ الدَّمعِ
وَ وَجهاً عَبوساً شَحيحَ المَلامِح
لَكِ كُلّ هذا وَ اترُكِي قَلبِي
دَعِيه يَنبضُ بِنَبضٍ جَميلٍ
عَذبِ الأمانِي يَجولُ فِي صَدرِي
ضَوءٌ طَفيفٌ ما زال بِعَينِي
ما زال يُنيرُ عَتمَةَ الدَّربِ
قِسمةٌ بَينَنا ياا أيـامُ
فَماذا تُريدين مِنِّي ؟؟
هذا عُمري لَكِ فيه نَصيبُ الأسَدِ
سَأكتبُ وَ أكتبُ عَنْ ظُلمِكِ
سَـواءٌ شِـئتِ أَمْ أبـَيتِ
سَيظَلُّ قَلبِي بِكامِلِ عِـزِّه
مَهما هَـدَمتِ وَ مَهما جَـنَيتِ
بقلمي : قَبسٌ من نور ...(S-A )
مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق