أنا من جفوت المصطفى
ما بين روضة عزه والقبر
قد قلبي أحتفى
وجلست أنشد هديه
في ظل هدي المصطفى
فقرأت كامل أسمه
والنعت اذ يوما هفا
جاءت جحافل تعتلي
عند الزيارة والصفا
عذرا فقد ازف الرحيل
نحو النهاية أن؛ قفا
ناشدت في خجل سعاد
هيا لنسعد بالوفا
بانت فلم أجد الجواب
لما أغترفت من الجفا
قالت؛ مهند بإنتظار
فأختر لقلبك موقفا
جئنا لنبني في النهار
ما بال صبحك واجفا
والليل قد يسدي الستار
والحب في طيبة أختفى
فرجعت منفردا أحار
لرحاب طه منصفا
سلمت في لهف وطاف
بالبال أسباب الجفا
ماعاد قلبي لإتلاف
أو حمل خفيها الوفا
فعلمت مما قد أخاف
أنا من جفوت المصطفى
***********
أنا من تركت بهديه
إنصاف قلبي من جفاء
وجلست أترشف الحقيقة
أنا لا اخاف الإنتهاء
إن ذهب عشق في النهار
أو ذهب ليل في الخفاء
قلبي يحدث أنني
قد كنت أسباب الشقاء
بانت سعاد فحظها
أن ترتقي رغم العناء
يا ابن ارملة الوفاء
الخلد في شرعي هراء
أنظر لخاتمة الحياة
ستحج وحدك في العراء
تمضي سعاد لدربها
والأصل في الحب إنتهاء
**************
فصحوت من وهم أفيق
أنا من جفوت المصطفى
في الشرع لا شئ يجيئ
الأ وقلبك قد صفا
والحب في نقص - أفيق-
ما خلق قلب منصفا
لا تشكو هما واستفيق
في روض أحمد واقفا