وعــــــــود ووعيــــــد
كلّ المُقام متاح لوقع أقدام العابرين ،
متاح للوعود والوعيد، للضّحك والنّدم ،
للأمل والملل والألم،
والمكان للجميع لاخصوصيّة فيه،
أجدني في ركني البعيد شاهدة على حفل حياتيّ مألوف،
وكلما أغمضت عيني
اعتقادا بأنني التقي بي
أجد خصومة شعواء، ضوضاء لا تنتهي،
كلما أغمضت عيني أبحث عن ثبات،
عن مكان هادئ يرسو عليه شعث أفكاري،
كلّما حاولت أن أنسحب من أضواء كاشفة تعزلني عنّي،
ألتقي هناك في العتمة بأشياء هي الأخرى مبعثرة ...
تنثال عليها الفوضى من كلّ الجهات
و تنهار الرّؤى وتغلق دوني الأحلام أبوابها....
يتراءى لمخيّلتي موج هادر يتلاطم تحت وطأة الرّيح،
وولولة الأعاصير، بحر يضطرب ، يصدّع التّخوم،
يدكّ الرّمل، يبعثر الصّخور ...يربك الشاطئ.
حينها أنسحب إلى الخلف،
أعود القهقرى أركض من صفع الماء
فيدركني تغريد الطّيور التي تبحث مثلي عن وطن آمن تسافر إليه...تفرّ إليه لواذا
وألقى مجاديف وأشرعة مزّقها الإعصار فأرداها على حوافّ النّسيان والتّرك ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق