السبت، 14 ديسمبر 2024

فيا ليل طل / بقلم / حسن الداوود الشمري

فيا ليل طل

وغيض من فيض أشكوه
رسولا

إلى تلك الملاك الأنسية
وتلك البتولا

إلى ذاك الطهر الذي بالخاطر
مني يجولا

إلى أصدائي وأهوائي
ومناي الذلولا

هكذا داخلي إلى حيث
يهوى بركانا عجولا

سيلا عارما يشق جبالا
وسهولا

يريد اللقاء قبل دنو الفجر
خجولا

قبل أن ترى الصباح معذبتي
وتدنو الشمس نزولا

قبل أن ترى لهفي العيون لها
ومن حولنا العيون تجولا

هكذا كان غيضي وفيضي
يريدان اللقاء بها والليل
خشاءا مسدولا

فيا ليل طل بنا وبنا سر
غير عجولا

إلى حيث الديار التي
أشكوها عرضا وطولا

حتى أمسي بها قبل
الصباح وأسعد بها نزولا

فما لجرحي بديلا غيرها
ولا غيرها تريد مني الفحولا

ولا منزلا كمثلها أشتاق ولا
غيرها على هدهدة القلب مسؤلا

ومن غيرها لا عشت ولا
كنت وإن كنت فأنا مقتولا
بقلمي
الشاعر حسن الداوود الشمري 13 / 12 / 2024


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق