الجمعة، 6 ديسمبر 2024

البخت / بقلم / علي الميساوي

  البخت

يا بَختُ،
متى تنهض إن مَرَّت أزماني؟!
فالرّكْب سافر
و بحورُ شِعري هاجت
و قوافيها اندثرت وارتدّت،
و رُقادُك أبكاني...
فسُكوتي شكوَى
وشهيقي ألحاني،
ونَحيبي بات نشيدَ اوطاني،
آهاتي في داخلي أكتُمُها
لكنّ الصّمتَ ردّدها
فعَلِمَها القاصي والدّاني..
و دُموعي إن ذُرِفت لا تَعجبْ
يا صاحي،
فَلِمَ هِي جَعِلَت
إن لَم تكُن حِبرَ أحزان ..!؟
الرَّجُل لا يبكي
سَيُقالُ،
و يَعُم اللّغوُ والضّحِكُ،
وفي الجمع سِجالُ
ودموعه تُنقِص هيبَتَه..
فأرُدُّ: لستُ مَن يَبكي،
فتِلكِ زخّاتُ الغيث
مِن سُحُب و رُعود و بُروقٍ
في ذاتي ،
و فِعال الطُّوفان...
فمتى يا حظي تنهض
و تحمل عنّي أوزاني.؟
ألَم أَدعُ لك
وأقُل فيك أشعاري..!؟
فجَنَيتُ شَيبي
و هزالي أثماني..
إن ما أفقتَ في عيشي
فمتى ألقاك ؟
يوم تأتيني أكفاني...!؟
علي الميساوي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق