الاثنين، 16 ديسمبر 2024

عتب و طريق / بقلم / مروان خلوف

 عتب و طريق

بالأمس طالعنا اخبارا عن اعتقال افراد سوريين لانهم يعبرون عن فرحتهم ، فالآن يستطيعون العودة إلى وطنهم من المنفى ، والتهمة : خوفا من انتقال عدوى التظاهر الى المجتمع المصري ، لعمرك هل رأيت ضميرا يتنقل بالعدوى؟! هل نسيت أيها الشعب المصري سوريا ايام العدوان الثلاثي، ام تناسيتم اول رئيس يتنازل عن كرسيه لصالح الرئيس المصري ايام الوحدة ، ام تراكم تجاهلتهم الإذاعة السورية حين أعلنت: " هنا القاهرة من دمشق"؟!
يمينا ليس عربيا كل من يبخس حقا من حقوق شعبنا
السوري على امتداد الوطن العربي.
بالأمس غزة قصفت و لبنان دمرت وانتم تنظرون ، والحجة أن إيران الداعمة ، و اليوم تقصف سوريا ، وأنتم تنظرون ، والحجة أن تركيا الداعمة، فبحق الله في أي عربة قطار قد حجزتم وإنا معكم راكبون.
قد تغير الشمس لون البشرة اسودادا او ابيضاضا، لكن سرعان ما يعود اللون إلى أصالته.
إن أمتنا امة متعددة الاعراق و الاديان ، فعندكم ما عندنا ، ولم ولن يصبحوا لونا واحدة أو دينا واحدا ، فاتكروا الوتر الذي يضرب عليه أعداء أمتنا ، وتعلموا المواطنة الصالحة ، لا التناحر بين فئات الشعب، عندها يسود الحب ، فيعانق المسلم العلماني و السلفي المسيحي ، و يعانق السني الشيعي ، والاقليات لم تعد بحاجة للحماية ، ولا الأكثرية تطغى, و ينصهر الجميع في بوتقة واحدة ، حب الوطن و الأمة.
كفى فرقة و تحزبأ، أزيلوا الغشاوة عن أعينكم و قلوبكم،
فإن لم تثبتوا هويتكم الآن، لن تفعلوا أبدا .
عندها فقط ، تنبت زهرة من قلب شوكة ،و نصير شوكة في حلق الطامعين.
ها قد حجزنا مقعدنا و الأماكن محدودة.
بقلمي مروان خلوف


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق