الاثنين، 9 ديسمبر 2024

وأخيراً / بقلم / رائد جبار الذهبي

 وأخيراً

قيد الجلاد تكسر
وتهشمت أغلاله العتيدة
ولى إلى
غير رجعة
زمن الشبيحة والعسكر
ولوهلة
من كان يظن لهذا
أو يتصور
في كل مكان
تتعالى أصوات الأبطال
صادحة
الله أكبر الله أكبر
لا غالب إلا الله
لا غالب إلا الله
أدلب تبتسم وحلب تفرح
وتزغرد حماه
عيد في الأجواء تجلى
والظلم بعيداً بعيداً
انزوى وتنحى
الأرض ترقص فرحانة جذلى
كل شيء يتحرر
من ظلم الجبروت الأكبر
ولوهلة
من كان يحلم
بأنه سيعيش تلك اللحظات
فإذا بالحلم
صار حقيقة ظاهرة
واقعاً يحكي قصة من قصص البطولة والفداء
والتضحيات
من كان يظن
بأنه سيعيش
أسطورة من أحلى الأساطير
إنها حكاية من
أروع الحكايات
تروي صمود الثوار
وبسالتهم
وشجاعتهم
فطوبى وألف طوبى لهم
ولنصرهم
الشمس أشرقت من جديد
بزهو كبير
وانتصار حافل
انها ولادة مباركة
بعد مخاض طويل من المعاناة
والصبر
ها قد جاء النصر الأكبر
بسواعد الأحرار
ليطوي صفحة الذل والإنكسار
ويبدأ عهداً جديدً
الأهازيج والزغاريد تملأ شوارع المدن
وكل الأرجاء
وحق لهم
أن يعيشوا هذا الفرح
ها قد رحل الظلم والجبروت
والطغيان
كل شئ يتسم بسعادة كبيرة غامرة
ها قد حلت نسائم الحرية
وانزاح الظلام
فهنيئاً لسوريا وشعبها
وأرضها وربوعها
هذا الفوز الكبير
والنصر المؤزر
سوريا تولد من جديد
تتخطى حواجز الخوف ...
وتتحرر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق