الاثنين، 9 ديسمبر 2024

حرب وحرباء / بقلم / سليمان أباالحسن

 حرب وحرباء

الكل يخلع العباءات
والكل يهتف اللآت
فقير وشرو نقير
وأبناء الذوات
الكل يعشق الألوان
ويستمرئ الهوان
ويشنف باللعن الأذان
وخمر الدنان
الكل بات ملتحيا
وقد فكر مليا
لبس الأخضر ذوالنجوم
خلع أحمرا ذي رجوم
وأحب نعقة البوم
ومارس الرذيلة مع
بنت الكروم
وذاق عسل وشهد الروم
سكر وتمدد بتلك التخوم
وحدها الحرباء ساكنة
تتلون بألوان قوس قزح
ولسانها بألف سم ورمح
كثرت فينا الجراح
حتى أخانا رمانا
حتى انت يا بروتس؟؟
آه من قلة الأوفياء
وقلوب الصفا والصفاء
آه ياوطني
آه ياوجع قلبي
مازلت نداك. ألبي
مازلت أغزل بترابك
قصة حبي
مازلت لا لاأغضب ربي
بين عشية وضحاها
طواحين شر دارت
رحاها
والكل تماهى تباهى
أتقن رقص الذئاب
ودس العقارب بالعباب
للفتنة ألف باب وباب
سوائم تهيم كالدواب
بل أضل
البعض والكل
ذبل الياسمين والفل
بين ظهرانينا قايين
يحل
يتربص بنا يطل
ويكثر يكثر القتل
يتمادى بسن المدى
يمزق الشغاف
يغتصب العفاف يحتال
ويختال ويغتال
ويحتل
وتحت مقصلة صفت
رقاب
لاثواب وأثواب بل
عقاب
ذاقه البعض واستمرأه
الكل
بقلمي
سليمان أباالحسن
المكزون


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق