مدار الأشواق
لو عادت ِ الأشواق ُ كيف أضمّها
بزهورها و عتابها و مدارها
أنا الذي بعد الشجون ِ أظنّها
كلُّ الذين بقلبها قد شاهدوا
نبضاتها في حصنها و ديارها
آثارها قبلاتها في خاطري
سأصونها أسرارها و ثمارها
جُنّتْ سطورُ حبيبتي من غيرة ٍ
لم تهدأ النيران فوق قرارها !
سحبتْ سفير َ مرامها من أضلعي
فسبقتها بغيابها و فرارها
ما كلّ مَن كتب َ القريض َ يريدها
وحدي أنا..سأعيشها بحصارها
بصمودها و حُماتها و نجومها
بردودها و حشودها و مسارها
بدمائنا تلك القلاع و أرزها
زيتونها مع نخلها و أوارها
شهباء يا وجع الطريق ِ يعيدها
فرسانها و نسورها و منارها
كتبَ القطاع ُ قصيدة ً كلماتها
طوفانها و جراحها و دمارها
لا يُدرك الأمجاد َ غير كبارها
و شهيدها و خيامها و صغارها
يا شامنا إن الخروج َ لعصبة ٍ
بغزاتها و غريبها و غبارها
ترك َ المراد ُ غزالة ً لشكوكها
لكنني ساكنتها بجوارها
ستحبني و يقينها في عصمتي
و أحبها و يقيني كسوارها
قد طافت ِ الأشواق ُ مثل فراشة ٍ
و نشيدنا لبلادنا و عمارها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق