الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024

لا عَزَاءَ / بقلم / فاضل المحمدي

 لا عَزَاءَ لَكَ بِالهَجْرِ

وأَنْتَ القَدَحُ المُعَلَّى بِرُوحِي
وَرْدَتِي.. رَيْحَانَتِي.. عِطْرُ مَحَبَّتِي وَفَخْرِي
وأَنْتَ تَدْرِي بِهَا كَيْفَ نُسِجَتْ
خَيَالَاتُ الهَوَى المَجْنُونِ بِفِكْرِي
مُبَرَّأَةٌ مِنَ العُيُوبِ كَأَنَّهَا
جَنَّةٌ مِنْ عَفَافٍ وَرِقَّةٍ وَطُهْرِ
فَاقْتَرَبْتَ حُدُودَ الشَّغَافِ بِصَدْرِي
وَتَمَنَّعَتْ حُدُودُ الضِّفَافِ عَلَى بَحْرِ
حَتَّى بَلَغْتُ حُدُودَ الصَّدَى وَالصَّبْرِ
وَكَمْ تَمَنَّيْتُ عَلَيْكَ صَادِقًا
فِي بَوْحِ العُيُونِ أَوْ نَزْفِ الحُرُوفِ بِسِرِّي
أَنْ تَكُونَ الحَاضِرَ وَالآتِي
وَمَا فَاتَ مِنْ عُمْرِي
سَيِّدَ القَلْبِ المُعَنَّى
قَدَرٌ أَنْتَ مَرَرْتَ عَلَى عَجَلٍ
رَسَمَ خُطَاهُ بِرِيشَةِ رَسَّامٍ
عَلَى مَلامِحِي.. عَلَى خُطَايَ التِي
مَا خَشِيتُ عَلَيْهَا
كَمْ سَتَتْرُكُ فِي رُوحِكَ مِنْ أَثَرٍ
وَإِنْ حَانَ وَقْتٌ لِلْعِتَابِ نَذْكُرُهُ
لا نَخْشَى عَلَيْهِ مِنْ زَلَلٍ
وَلا نَهَابُ تَقُولُ حَانِقٌ فِي هَوًى عُذْرِي
كُلُّ مَا أَخْشَاهُ عِتَابًا… أَنِّي خَذَلْتُهُ
وَتَرَكْتُ فِيهِ مَوَاجِعَ الظَّنِّ بِالغَدْرِ
فَتَبْقَى الضَّحَكَاتُ كَاذِبَةً
فِي لَحْظَةِ حُزْنٍ عَمِيقٍ عَلَى الثَّغْرِ.
د.فاضل المحمدي
بغداد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق