مَا لِقَلْبِي يَلِينُ
مَا لقَلْبي يَلِـينُ إذَا ما الـزَّمانُ قَـسَا
يَزْدادُ صَبــرًا كُلَّـمَا الوَجَــعُ أتَـانِـــي
سمْحٌ كَريمٌ وَدُودٌ و الوَفاءُ مَذْهَبي
و إنْ أذْنَبْتُ هَـجَـرَ الكَــرَى أجْفَانِي
فكــمْ مِنْ خليلٍ أعِزّهُ حِقْدًا جَفَانِي
أَحِنُّ لِعَهْــدٍ لا تَهُــونُ فيهِ عِــشْــرَةُ
و الحَسَدُ فيهِ كان مِنْ وُدِّنَا يُعَـانِي
لَعُـمْرِي إِنْ عَشَــقْتُ مُرْغَمًا خُلْوَتِـي
فَإِنَّ جُـلَّاسـي عِطْرُ أَرْوَاحِ خِـلَّانِي
و كُلَّـمَا جَنَّ الدُّجَى أيْقَـظَ صَبَابَتِـي
فهاجَت قَصائِدُ الشَّوْقِ مِنْ أشْجَاني
ذاكَ مِـدادُ يَرَاعـي كالعَــسَلِ تَلَعْــلَعَ
يَأْبَى التجمُّدَ مكابِرٌ عِنَـادُهُ أشْقَانِـي
يَخُطُّ قَصَائدَ الــشَّـوْقِ و الأَوْجَــاعِ
يُعَاتِبُنِي لَوِ الغُرورُ في غفْلةٍ نَاجَانِي
بقلمي
جمال بودرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق