الأربعاء، 20 نوفمبر 2024

مالك الروح / بقلم / عماد الأسدي

 يا مالك الروح

أدري وتدري إلى رحباكَ أَزدلفُ
وفي محاريبِ ما أَبقيتَ أعتكفُ
أُرتُّلُ الآهَ للمعبودِ أَسْألهُ
علَّ الهموم مع الأوجاعِ تنكشفُ
صَلَّيتُ فيكَ كناسكٍ بلا كَلَلٍ
ووضَّأتني لكَ الآلامُ والشغفُ
صَحبْتُ ليلي بلا زادٍ على وهنٍ
إلى نجومِ سماءِ السهدِ أعترفُ
أُخْبرها ما لقيتُ من هواكَ وما
جنى نواكَ وكيفَ الروح يختطفُ
نَحَّيتَ وجهكَ عنّي هل أرى سببًا؟
أم أنَّ حبَّك جرمٌ أيَّها الأنفُ
يا سارقَ النومَ من عيني وشاغلها
لم تدرِ !! بل إنَّكَ الأدرى لِمَا أصفُ
لو أنَّ كلَّ بحارِ الأرضِ مَحبرتي
ما قَدِرَت أنْ تبوح غَطَّها الأسفُ
أو كان كل الذي في أَرضِنا صُحفًا
لنْ تحتوي ألمي، حتمًا سَتَنجرَفُ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق