أُمْنيةٌ وَرَجاءْ ..
يَوْماً ما
كُنْتُ أَنَّا وَأَنْتَ عَلىٰ مَوْعِدٍ
بَعيدٍ عَنِ ٱلقَدَرْ
وَعَنْ أَعْيُنِ ٱلبَشَرْ
أُمْنِيَتي أَنْ أَضْحَكَ
وَأَبْكِيَ مَعَكِ
لِأَنٌَهُ ٱلِّقاءُ ٱلْأَوَلُ وٱلأَخْيرُ
ٱلَّذي سَيَكُونُ لي مَعَكْ
كُنا قَدِ إِلْتَقَيْنا صُدْفَةً بلِا مَوْعِدٍ
أَوْ حَتىٰ تَحْضير ْ!
دَعِيني أُخْبِرُكِ بِسِري
فَاَنا بِعِلِمِ ٱلْقُبُلاتِ جاهٌلْ
لا زِلْتُ تِلْميذاً لِهٰذا ٱلْعِلمْ
وَلِلْأَسَفِ ٱلْشَديدِ
فَقَدْ رَسَبْتُ في هٰذا ٱلْدَرْسْ!
أَجْتَهِدُ لِأَنْجَحَ في ٱلحَياةِ
وَ رَجائيَ أَنْ أُصْبِحَ فيها
بارِعاً في ٱلْإِحْتِواءِ
وَدُروبِ ٱلْنِساءِ
لَقَدْ عَشِقْتُ ٱلْقَهْوَةَ
لِأَنَّ شَفَتَيْكِ إِرْتَشَفَتْها
وَ تَمَنَيْتُ أَنْ أُدَخِنَ ٱلْسيكَارَ
لِأَتَلَذَذَ بِسَرابَ دُخانِهِ
لٰكِنَّني لَمْ أَرْتَشِفَ ٱلْأولىٰ
وَلَمْ أُجَرِبَ ٱلْثانِيَة!
لِأَكونَ رَجُلاً
أَلْعَيْبُ فَوْقَ رَأْسِهٌ
كَبُرْقُعِ ٱلْعَروسِ
في لَيْلَةِ دُخْلَتِها
أَبْحَرْتُ في عَيْنيكِ
وَلَيْتَني ما أَبْحَرْتُ
لأَِرىٰ فِيهِما
كُلَّ أَسرارِ ٱلْكَوْنِ
وَلُغَةُ ٱلْعُشاقِ
فَسَرَقْتُ ٱلَّحَظاتِ عَلَّني
أَكونُ فِيها قَيْسٌ
وَتَكونْينَ أَنتِ لَيْلىٰ
لٰكِنْ...! وَ لِشَديدِ ٱلّأَسَفِ
قَدْ إِنْتَهىٰ ٱلْوَقْتُ
لِأَجِدَ نَفْسِيَ أََهْذِيَ وَأَبْكِيَ
عَلىٰ أَوْهامٍ وَأّمْنِياتٍ
لَمْ أكُنْ أُريدُ ٱلنُهوضَ
أَوِ ٱلإِبْتِعادُ عَنْكِ
لٰكِنٌَ ٱلْزَمَنَ نَبَهَني
وَخَريفُ ٱلْعُمْرِ
قَدْ صَفَعَ خَدّي
كَمْ تَمَنَيْتُ ٱلإِحْتِفاظَ بِكِ
حَتىٰ أٓتَوارىٰ بِلِحْدي
فٱبْتَسَمْتُ وَتَذَكَرْتُ
بِأَنٌَني أَطُلُبُ ٱلمُسْتَحيلَ
في زَمَنٍ
قَدْ خَلا من المعجزات
تَأمَلْتُكَ وَكُنتُ علىٰ وَشكِ
زراعةِ قُبْلَةٍ عَلىٰ شَفَتَيْكِ
لِأَتَذَكَرَ بِأَنَ الأرضَ
لَيْسَتْ أًرْضي
وَلا أُُجيدُ ٱلزِراعَةَ
في فَصَلِ ٱلصَيْفِ
وَلا في فَصَلِ ٱلْشِتاءِ
حِينَها نَهَضتُ مِن مَكاني
وَكَأَنٌَ صَعْقَةً قَد أَصابَتني
لأِّقولَ لَكِ
لَيْلىٰ .. لَيْلىٰ
الوَداعُ فَقَدْ حانَ وَقْتُ ٱلرَحيلْ
لا يوجَدُ شَيءٌ مسموحٌ لي
فَأَنا في نَظَرُكِ مَجنون
أَرادَ أَنْ يَصْنَعَ شيئاً
في عالَمٍ لا يَمُتُ لي بِصِلَة
وَكُلُ ما تَبَقىٰ في صَدري
فَقَط هُوَ
أُمْنيةٌ وَرَجاءْ ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق