أحبتي
رسالة هامة لكل من يجد نفسه في نقاش جاد
حين تملك غزير معلومات في أكثر من مجال من مجالات الحياة و العلم ، هذا يساعدك على كشف الخداع و الكذب بكل سهولة
المشكل هنا ليس في السطحية و لا في السذاجة رغم مواهب اصحابها ادبيا و علميا ، إنما في شخصية من يحاربك بدوافع أخرى منها سوء ظنه بك الذي يعميه عن التمعن فيما تقوله و منها أيضا التعالى بحجة وهمية و هي أنك لا تفقه شيئا منكرا بذلك كل ما تعلمه من خبرات بل و تحقيرها بشراسة ليوهمك أنه أعلم منك
ليتحول نقاشه لمحاربة شخصية منه لك
هذا النوع من الأشخاص مندفع بحكم عواطفه و بحكم قناعاته (التي ليس بالضرورة أن تكون كلها صحيحة) ، دون إعمال عقله عند النقاش الجاد الذي من المفترض ثمرته تبادل المعلومات بينه و بين الطرف الآخر الذي لا يفسد للود قضية كما هو معتمد بين الأطراف الراقية المتحاورة في أي أطروحة قابلة للنقاش
الآفة هي الإنصياع الأعمى للعاطفة و تهميش دور العقل و التفكر خاصة في المواضيع الهامة و المصيرية الشاملة للمجتمع عامة
من هنا يتفنن مبدعوا الفتن و خبراؤها في صنع ما يحلو لهم من ذرائع غرضها بالأساس تفكيك الترابطات و إشعال النزاعات بين فئات المجتمع المختلفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق