ثورة شكّ
قال لي في لحظة عتابٍ عابرٍ
استفزتني كلماتكِ وقد هزني
شعركِ بالبوح السافرِ
أهو سرٌ أم خيالٌ عابر؟
أهذه كلماتكِ إلى قلبٍ معين
أم أنفاس مشاعرٍ تكتبين؟
وهل حروفكِ للهوى تنتمي
أم أنها نبضات من وجدان دفين؟
فقلت له:
لمَ تملأ قلبك الشكوكَ يا قارئي؟
ألم تعلم أني من الصدق أكتبُ؟
حروفي نبضُ الروح من أعماقها
ولها من صفاء القلب رحيقٌ يُسكبُ.
حبرٌ نقشتُ به حروفي الخالدة
وحملتُها في الهواء، للروح عابرة
كل حرفٍ ينادي لمن يفهمني
ولمن يمتلك مفتاحَ سرائري الحائرة.
ليست رسائل غرامٍ مرسلة
بل بوح قلبٍ بالحقيقة مشبعة
فمن يشعر بما بين السطور
يجد نفسه في أحرفي المتفردة.
وتحرير الحبر لا يجف في وريدي
طالما قلبي ينبض بروحي وعقيدي
فكل كلمة أكتبها تبقى خالدة
للأرواح التي تستوحيها، أبداً شاهدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق