الأحد، 20 أكتوبر 2024

سأعتنقك / بقلم / علي الميساوي

 سأعتنقك

أَ تَأبَى وِصَالي
بلُطفٍ،
وتَأبى حبيبي
فِراقي !!؟
وتكتُم حِسَّ المُعَنَّى
وتسكبُ دمْع المآقي
فتفضحك العَينُ
غصبًا،
وعيناي عند التلاقي،
لِمَ يا حبيبي
تُغرّد،
وتجرفُ خدّكْ
سواقي،
لماذا تُضاجع
خيالاً،
وترفض خِلّي
عِناقي. !؟
كظِلّي،
إذا رُمتُ تنأى
وإن رُحتُ ترجو
لِحاقي..
وتمنعُ عنّي السِّقا
بعدما كنت لي
خيرَ ساقِ...
وتغرس سهما بقلبي
و تُحكمُ حَولي
وِثاقي..
كَعبدٍ أراني بحبكْ
وتدعو لغير
انعتاقي.
فلو كان حُبّك دِينًا
لأَعلنتُ
خير اعتناقي،
و صلّيتُ
عند مقامكْ
وأغوَيتُ كُل رفاقي.
سأسعى لِرَشفَة ماء،
تهُون بها
ذي الحراقِ
وأصعد خير الجذوع،
لقطع لذيذ
العِذاق
وأنساب كالماء فوق
حقولكْ،
فيحلو انسِياقي..
أُلازِمُ صَرحَك دَوما
وتأبى الرَّحيلَ
نِياقي..
علي الميساوي/تونس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق