السبت، 19 أكتوبر 2024

صرخة الأقصى / بقلم / عائشة ساكري

صرخة الأقصى
بركانُ الأقصى ينفجرُ
وأمُّ الشهيدِ به تستعرُ
تصرخُ بأعلى الصوتِ في ألمٍ
وفوقَ المآذنِ تنتظرُ
أينَ الهويةُ يا أمتي؟
وأينَ العروبةُ إذ تندثرُ؟
أينَ الضميرُ الذي غابَ عن
قلوبٍ تخاذلتْ لا تذرُ؟
تجاوزَ ظلمُ العدى حدَّهُ
وأطفالُنا في لظى يحتضرُ
أكبادي، يا ربُّ، منسحقةٌ
ذُبحتْ من الوريدِ إلى الوريدِ، بلا رحمةٍ
ودمٌ في المدى منهمرُ
فمن ذا يداوي جراحَ النزيفِ
ومن ذا يردُّ الذي ينكسرُ؟
يا أمةً ضيّعتْ عدلها
وسلامُ القلوبِ بها يحتضرُ
حتى الضميرُ بها قد هَوَى
فأصبحَ معدومًا... لا يعتذرُ.
لكنني رغم الجراح التي
تسيلُ... أقاومُ لا أنكسرُ
فما زال في القلبِ نبضٌ قويٌّ
سيُحيي الحياةَ ويستبشرُ
ويأتي الغدُ المشرقُ المنتظرُ
فعدوٌّ غشومٌ وإن طالَ ليلُهُ
سيرحلُ... ويُمحى كأن لم يكنْ
ويبقى الأقصى لنا... ينتصرُ.
عائشة ساكري تونس.11_10_2023


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق