صرخة الأقصى
أينَ الهويةُ يا أمتي؟
وأينَ العروبةُ إذ تندثرُ؟
أينَ الضميرُ الذي غابَ عن
قلوبٍ تخاذلتْ لا تذرُ؟
تجاوزَ ظلمُ العدى حدَّهُ
وأطفالُنا في لظى يحتضرُ
أكبادي، يا ربُّ، منسحقةٌ
ذُبحتْ من الوريدِ إلى الوريدِ، بلا رحمةٍ
ودمٌ في المدى منهمرُ
فمن ذا يداوي جراحَ النزيفِ
ومن ذا يردُّ الذي ينكسرُ؟
يا أمةً ضيّعتْ عدلها
وسلامُ القلوبِ بها يحتضرُ
حتى الضميرُ بها قد هَوَى
فأصبحَ معدومًا... لا يعتذرُ.
لكنني رغم الجراح التي
تسيلُ... أقاومُ لا أنكسرُ
فما زال في القلبِ نبضٌ قويٌّ
سيُحيي الحياةَ ويستبشرُ
ويأتي الغدُ المشرقُ المنتظرُ
فعدوٌّ غشومٌ وإن طالَ ليلُهُ
سيرحلُ... ويُمحى كأن لم يكنْ
ويبقى الأقصى لنا... ينتصرُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق