الجمعة، 4 أكتوبر 2024

كفاكَ يا رَجُلاً / بقلم / سمير مقداد

 كفاكَ يا رَجُلاً

عُذراً مِن الرجولة
أَقصد كفاكَ يا ذَكر ....
إلتَهَمتَ تُفاحة الجنة
ألبستَني تُهمةً
لا تُغتَفر .....
لكَ فرَشتُ خافقي أديماً
جعلت من أنفاسي سديماً
من همسي كأساً نديماً
تواريتَ و لِلأُخريات
تتأنقُ و تتَعطر ....
كفاكَ تتخبط بوهم ٍ
تدعي بلاغةً و فهم ٍ
كالطاووسِ بِنفسكَ
تنغرُ و تَتكبر ....
تتجولُ بين جنائن ورد ٍ
تُلقي في الهوى كل سَرد ٍ
وأنا في غياَهبِ المللِ
أغرقُ و أتذمّر ......
أتتجاهلُ مَن أوصاكَ
بِالنساءِ خيراً
ام لا تَتذكر ....
تَدعي التَحضر
إنكَ الظِّلُ و الخِلُ
للخواطر جابراً
و ما خفيٌ منكَ َأعظمْ
إن ظَهر .....
كفاكَ مِن أسلوب
العصا و الجَزر ....
تَصلُ مُبتَغاكَ
بِالأمرِ كُلَ سَهر ......
و أبقى بِدمعِ العين
و غصة القلب
اُناجي القَمر ...
أُجالسُ روايات العاشقين
على عمر ضائعٍ
أتحسر ......
كفاكَ يا ذكر
تطعنني في كِبرياَئي
بخِنجر .....
تقولُ مواعظَ الحُكماء
في مَجالسِ العُظماء
تَجعلُ مِن نفسِكَ
قيساً و عَنترة ......
لو بنيتَ مِن مشاعركَ
قصراً وردياً
لو لم تكُن مسماراً
في حائط القدر.....
لكنتُ الدرُّ إن أدركتَني
مريمٌ في الطهرِ ....
بُركانُ أنوثةٍ
إن إقتربتَ
بكل شعورٍ إنفَجَر .....
علياءٌ إن أردتني
عشتارٌ إن حَييتَني
فيها الرغبةُ تتَحَرر.....
كَتبتُكَ قصيدةُ شعرٍ
مع كُلَ قَطرةَ مطر ....
ذرفتُ شوقاً لأجلكَ
يَشهدُ لهُ الحرفُ و السطر ....
رسمتُكَ حلماً اُعانِقهُ
اُمنيةً على وجهِ القمر ....
و مركباً ماسياً
بين جْزُرِ العشقِ
بكل شغفٍ أَبحَر .....
و لم أُدرِكُ إني واهمةً
على كل ما راهنتُ أخسر....
همسكَ لم يُنبِت فيَّ
سنابل قمحٍ
ربيعٌ أخضر .....
لم تدع أناملك َ تُباركُ
وِصالَ قلبٍ تَهجَّر ....
لأُعانق السعادة
لِتُبدد غمام الضجر....
لأتحد ، انفاساً
لأنصهر ، روحاً
لأرتشف كؤوسَ هياماً
بلذة وصالكَ أترنحُ
من خمرة رجولةٍ
أهذي عشقاً و أسكر .......
كفاكَ يا ذكر
بقلمي
سمير مقداد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق