الأربعاء، 16 أكتوبر 2024

أيها العابر / بقلم / توفيق العرقوبي

همسات

أيها العابر في أعماقي
كم كنت تنمو في صمت ...
وتنكسر في صمت ...
وتحلم في صمت ...
وأنا مجبر على الصمت...
أيتها الأحلام الباردة
أيها الفضاء الخانق _الرافع_
كم همس الأفق في صدري _نيرانا_
وكم حلمت بداخلي سقوطا في كل شارع
تتساقط أوراقي ....باهتة
تسكن جميع الزوايا كسائر النساء
ويغرب الصباح على نصف السراب
فتدق النواقيص من جديد
تستوعبك اللحظة خارج الزمن المنسي
وأنت تستوطن جسدا لا يؤمن بالفراغ
يضيق السقف علينا
يخنقنا الصمت من كل الجهات
فتتساقط جدائل الحب على كل تسحب الساعة
في كل وقت ......
وأنا على ضجر أنهب وجه الشيطان
وأنحت فوق الإنحناء شظايا الصدأ
وأنهش المكان حيث كنت جالسا
فلا تنتظري أن أتواطأ معك مرة أخرى
وأن أسرق من مواسم المطر زمنا مبحوحا
بقلم توفيق العرقوبي تونس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق