السبت، 12 أكتوبر 2024

اللقاء الملعون / بقلم / ناصر تويج

اللقاء الملعون

التقينا في الغروب .
التقينا بعد حين.
خلف أستار الموانئ والدروب.
التقينا ننزوي.. نرتدي لثم الهروب.
ودنت بظلي تشتكي برد السنين.
فكانت ليلى وأنا المجنون.
ناحت بقربي ثم تشدو!
في نشوة القرب تبدو.
ثم تهجر لا تلين!
وأنا المتيم في الهوى
بلحظ هاتيك العيون.
إذن يا صاحِ خبرني..
من الجاني ومن مطعون؟!
أنا المشكو أنا الشاكي!
انا الساكن انا المسكون!
أنا الآمن أنا المأمون!
انا الساجن انا المسجون!
أصبحت في مدينتك ملعون.
أرشف من شفتيك ترياقي.
وأتوه في بحر الجنون.
فلم اللقاء والبكاء؟
لم التداني والتباعد والجفاء؟
إلى متى أنتِ دائي والدواء؟!
ملعون ذياك اللقاء!!
ملعون قصر عينيك.
مسموم نهر شفتيك.
غدا ألملم أشلائي..
أرتب أشيائي..
أفيق من ثُمالة العاشقين.
أعود من حارة العالقين.
أسلك درب العاقلين.
أرفع هامتي.. أرى الشموس.
أنتزع ربابتي من أيدي اللصوص.
أنشر في جزيرتي فني.
هاجرا فنك.
تاركا مدنك.
وحين أرتحل عنكِ
لن أسأل عنكِ.
لن أتعافى منكِ إليكِ!
لن أتعافى منكِ إليكِ!
بقلمي/ناصر تويج


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق