ما أحلى اللقاء
حين مراكب اللهفة
ترسو في مواني جنونكِ
تُشبَك الأيادي
و كأننا نشدُّ على العمر
كم ناعمٌ يديكِ
كنعومة الحياة معك ِ
بعد عجاف قلب
أجل تأخرنا يا حبيبتي
في العناق
تباً لنار الشوق
كم كان يشعلني
تباً لإنتظارٍ
كم و كم كانَ يقتلني
تعالي أحضنكِ بشغف
تعالي أُراقصكِ برهف
لا .. لا كلام
فذاكَ الصمت ضجيج بحر
و ذاكَ الوجه ضياء بدر
فقط هي دقات قلوبنا
قواربٌ تُعارك أمواج الصمت
أنفاسنا سحبٌ تُمطر جنوناً
و كل النبضات باتت عيوناً
فالألسُن تلعثمت
و العيون تهدجت
بوح أروحنا أعلنت
مَن مِنا يبدأ الكلام
لينال الآخر
مُتعة الإنصات و السلام
من منا سيقول اِشتقت لك
و الآخر يتنهد في" أنا ايضاً "
من يقول أحبك
لترتعش النبضات
و ترقص النجمات
من يُسابق الآخر
ليكسب أجراً من " قبلات "
و من قدسية عشقنا
تُرتل الآيات
و أعود لِأُسامر وجهكِ
أجل هذا هو القمر
تربع بين النجوم
يَتوسط ليل قلبي
لِيُنير عتمة الروح
فأسمع هسيسٌ من أعماقكِ
أ ح ب ك
صداها تُردد في روحي
في ذروة اللمسات
في حنين الهمسات
لأحمد الرب
على نسائم انوثة تلفحني
من كل شقاء ماض ٍ تُجردني
ليطير القلب من أضلعي
يُعانق وجهكِ المنور
فأنظر للسماء
للتأكد من قمرها
و لأُدرك القمر باتَ
في حضن اللقاء ....
بقلمي
سمير مقداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق