الثلاثاء، 1 أكتوبر 2024

ليل وقضبان / بقلم / محمــد سليمــان

ليل وقضبان
بقلم محمــد سليمــان أبوسند
على أجنحة النوارس
توهج الحلم
من جمرة تعرت قدماه
وطاف عاريا
بالليل يبحث عن قميص
يستر عظام بالية
يبحث عن طريق
براكين فجر
وحكمة أخذها بالماضي
من غراب كفيف
عندما علمه
كيف يلحد الأموات
كيف ينهض ويجمع
من حوله التراب
وياله من تراب
منه جاء واليه عائدا
خالي الوفاض
وشمس عاصية
تشرق باليوم مرة وساعات تغيب
على مرمى من البصر
شط وقارب يظهران من بعيد
وأسلاك شائكة تمنعة
العبور لحد من حدود
رايات منكسة
وقلب ممزق فوق صلبان من حديد
محابر الاقلام جفت ينابيعها
وأصبح الوصول إلى البر أمل
بحلم من الأحلام
الوصول اليه بعيد المنال
تتصاعد أدخنة النار
من كل إتجاة
ويظل متشبثا بقشة
ببحر متلاطم الأمواج
خزائن النيران
تفتح وتغلق من هناك
يفر من هولها الشيوخ
وتموت رجالها ويشيب الوليد
ويعود الحلم ويتكرر
بليل مظلم من جديد
قضبان سجن وأسوار من حديد
بقلم : محمــد سليمــان أبوسند


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق