السبت، 12 أكتوبر 2024

لو إنكَ تعتذرُ / بقلم / أبو الحسن حميدالدين

 لو إنكَ تعتذرُ

لا يـدمعُ العــينَ مــا كان لها الوسدُ
للصدقِ ما كان فيه الصدقِ لا حسدُ
والعينُ مـن يسقطُ منها فلن يرجعُ
وليسَ فينا الذي للصاحـبِ يـــحقدُ
ولــيسَ فـيـنا الــذي كـلامهُ يشتمُ
وأن سبــبـنا حـدا لا نغـفلُ ونجحدُ
وأن الذي قد شتمنا قولهِ قد نسي
إن الـحمــيدَ لديهِ يــعفــوهُ يـسعدُ
لكن حــمـيدٌ لا ينـسى ما به يُنـطقُ
لا يـحملُ السر من في قلبهِ الســودُ
لا يـطعنُ القــلب ما كان له الـوطنُ
لا لومُ قـلباً فـيكم زادَ علـيهِ الفسدُ
يا من حملتَ الغرور ليسَ الغرور تحفُ
لـو أنـك عـدت مـــن ودٍ فتـــــــعتــذرُ
يا من حـملتَ البراءة أين فيـــها أعملُ
لو كان فيكَ الـــجدُ لكنـت تتــــعتـــبرُ
مــن قبــــلكَ أيـن هـــم أين هم رحلوا
ما زلتُ مـن صـفاكَ مــا زلتُ أنـــتــظرُ
أبو الحسن حميدالدين بن محمد الدحم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق