السبت، 5 أكتوبر 2024

البرتقالة / بقلم / علي المحمد

 البرتقالة

في زاوية السور زرعت برتقالة
أرعاها بنفسي وأمسح أوراقها
صنفها اليوسفي سهل التقشير
طعمها لذيذ ماؤوها يسكن الأعصاب
حتى البشر منهم من يشبه الشجر بصفاته
هل سمعت بالتينة الحمقاء
أو السنديانة المتكبرة
هل تستطيع المرور أيام الربيع من جانب الرند
مع نسمات الهواء الطلق
لن تستطيع؛
وستغدو مسرعاً من عظيم عبق عبيرها الزاكي
النرجس يسهر طوال الليل وينام مع طلوع الشمس
ويستقيظ مع غروبها
يا إبن أدم لا تظلم أحد
فالظلم شر أسود
ولاتدعي على أياً كان
فقط بالدليل ترصد الأفعال والأقوال
وإن لم تملك دليل إدانه أصمت وضع لسانك بحلقك
ولا تقل قال لي فلان
أن فلان ماكر غدار
ليس كل الشهداء طريقهم الجنان
منهم السفاح السفاك
ومنهم قاتل الأطفال والنساء
وحده الإله من يقرر من حاز مرتبة الشهداء
أما نحن تحكمنا الأهواء والتبعيات
وكلا يرى بموتاه الشهادة
من نحن حتى نوزع صكوك الغفران ونسمي الشهداء
الشهيد من كان مع الله وبالله أغار ولم يقتل نساء وأطفال
وقال للطغاة لا. ودفع عن ماله وعرضه وأرضه و نفسه والروح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق