السبت، 19 أكتوبر 2024

راحلون / بقلم / فتحي ابو طاحون

راحلون

بلا أقدام أو كساء .
بلا أكفان فى العراء
من الموت
فارون
من فلسطين ولبنان و
سوريا والسودان
مهاجرون !!
إلى متى سنظل
مابين الحياة و
اللا حياة
عالقون ؟
إلى أين سيظل
العجز فينا صبرا و
ندعي أننا
صامدون ؟!
دونما أن تخفضوا
لنا جناح الذل
من الرحمة
عابرون.
من جحيم غزونا
فينا المستضعفين و
المستشهدين
والمجروحين و
المحترقين
كالليل الأسود
نازحون !!
أمامنا تغلق حدودا
لا أحد يسمع شكوانا
فالأذان صماء
والأبدان جاحظة
العيون .
كأننا نمر على أصنام
بسوق عكاظ
هم لها راكعون
وعليها عاكفون !!
نحن لسنا عبيدا أو
جواري يا سيوف
الأسلام
ياأصحاب الصلجان
حتى تكونوا بنا
متاجرون .
نحن أناس
مشوهة بأنفس
يغمرها وساوس و
هلعا الجنون !!
من شتات إلى شتات
معذبون
هاربون
من قضبان
إلى قضبان
بالألغام مقيدون
فيا أصحاب المعالي و
الباب العالي
لماذا أنتم
ياسادة لنا كارهون ؟!
بعدما تبرء و
تنصل جمعكم من
جريمة كاملة
الأركان أنتم فيها
مشاركون .
فأنتم من تركنا
في أياديهم سلعة
تباع وتشترى
يفعلوا بها
كما يشاؤون !!
لم يهزكم بكاء العويل و
العجائزا حتى الصبايا
تركتوهن لهم فيهن
فاعلون .
أين الخجل و
حمرة الوجه و
الحمية ياأمة براية
الأعداء ملتفون و
راقصون ؟!
عجبا لأمراء و
سلاطين هذا الزمان
بلا هوية
يجري بعروقهم
دم بارد على أستحياء
هم لا
يملكون غير أنهم
شاجبون .
تقاضوا مقابل
غض الطرف عن
ضحايا أبرياء
لا حول لهم و
لا قوة خلف الطعام
لاهسون !!
عن رضع
من فوق نهود
أمهاتهم برصاص الغدر
مؤدون
صبرا يا شعوب العرب
ستأتي ساعة فيها
يحاسب جميع
المنافقون !!
ستشهد عليهم
جوارحهم بما
كانوا يفعلون
فمن الخزي و
العار لم ولن ينطقون
لحظة الحساب قريبة وعندها
سيتذكرون
قرع الكؤوس حينما من الحميم
يتجرعون
جميعنا جاء عبر الأزمان عابرآ و
جميعنا من الأرض راحلون
راحلون
راحلون
بقلم.
فتحي ابو طاحون
16/10/2024


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق