السبت، 19 أكتوبر 2024

واحدة بواحدة / بقلم / عبدالعظيم علي عفيفي

 واحدة بواحدة والبادئ أظلم.

حوار بين آدم وحواء عصرنا الحاضر.
لقد راق لي هذا الحوار فأحببت أن أنشره على صفحتي وهذا الحوار للعقول الراقية فقط.
وما زال الجدال مستمراً بين الرجل والمرأة؟تعالوا كي نشاهد ذلك الحوار الممتع
" حوار بين ذكر وأنثى"
قال لها : ألا تلاحظين أن الكون ذكراً ؟
فقالت له : بلى لاحظت أن الكينونة أنثى.
قال لها : ألم تدركي بأن النور ذكراً؟
فقالت له : بل أدركت أن الشمس أنثى.
قال لها : أليس الكرم ذكراً؟
فقالت له : نعم لكن الكرامة أنثى.
قال لها : ألا يعجبك أن الشعر ذكراً ؟
فقالت له : وأعجبني أكثر أن المشاعر أنثى.
قال لها : أتعلمين أن العلم ذكراً؟
فقالت له : إنني أعلم أن المعرفة أنثى.
فأخد نفساً عميقاً .. وهو مغمض العينين
ثم عاد ونظر إليها بصمت للحظات وبعد ذلك
قال لها : سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثى !
فقالت له : ورأيت أحدهم يكتب أن الغدر ذكراً.
قال لها : ولكنهم يقولون أن الخديعة أنثى !
فقالت له : بل هن يقلن أن الكذب ذكراً.
قال لها : هناك من أكد لي أن الحماقة أنثى !
فقالت له : وهناك من أثبت لي أيضاً أن الغباء ذكراً.
قال لها : أنا أظن أن الجريمة أنثى !
فقالت له : وأنا أجزم بأن الإثم ذكراً.
قال لها : أنا تعلمت أن البشاعة أنثى !
فقالت له : وأنا أدرك أن القبح ذكراً.
تنحنح ثم أخد كأس الماء فشربه كله دفعة واحدة .. أما هي فخافت عند إمساكه الكأس .. ولكنها ابتسمت ما إن رأته يشرب و عندما رأها تبتسم له.
قال لها : يبدو أنك محقة الطبيعة أنثى.
فقالت له : وأنت أصبت فالجمال ذكراً.
قال لها : لا بل السعادة أنثى.
فقالت له : ربما ولكن الحب ذكراً.
قال لها : وأنا أعرف بأن التضحية أنثى.
فقالت له : وأنا أقر بأن الصفح ذكراً.
قال لها : ولكنني على ثقة بأن المحبة أنثى.
فقالت له : وأنا على يقين بأن القلب ذكراً.
ولا زالت الفتنة نائمة ولا الجدل قائماً
وسيبقى الحوار مستمراً طالما أن
السؤال ذكراً و الإجابة أنثى.
دمتم بخير وعافية وبركة وراحة بال ودمتم بود وصحة ورقي في الحوار فيما بين الذكر والأنثى.
نقلها لكم دكتور عبدالعظيم علي عفيفي الهابط مصر
دكتوراة الإرشاد الأسري والنفسي والتربوي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق