الاثنين، 28 أكتوبر 2024

ضاربة الودع / بقلم / فيولا الطاهر

عيداً عن الوطن

ضاربة الودع
" قصة قصيرة "
في مساء ما ، شلّة من عشاق الغروب اجتمعنا
لمشاهدة غروب الشمس بالصحراء ..
صحراء واسعة ، سماء صافية ، هدوء وسكون
سكينة تعانق الروح .. وبدأت الشمس ترحل
ببطئ نحو الأفق البعيد وتترك وراءها الوان الغروب
المتدرج من مشتقات اللون الاحمر .. واصبح
اللون الرمادي يزحف شيئا فشيئاً على الكون بعد أن اختفت الشمس وراء الأفق .. ونظرةٌ منا الى السماء
نرى الكواكب الصغيرة تملأ السماء والنجوم البعيدة
تَشّعُ بضوء مذهل خارج عن نطاق الوصف .. وكأن السماء تقترب من الأرض .. ونحن بدورنا افترشنا
الرمال الدافئة التي خلفتها الشمس .. وكان الحديث
همساً حتى لا يخترق هدوء الليل والأصوات في
الصحراء يرددها الصدى .. من بعيد شخص اقبل
علينا يتعثر في مشيته .. قدماه تغوص بين الرمال
وكانت إحدى العرافات متلحفة بمنديل عليه كثير
من الاطواق التي تلمع تحت ضوء النجوم الخافتة
وتضع في يديّها أسوار كثيرة ، وفي اصابعها خواتم
ملونة .. واتجهت نحوي لاني كنت بعيدة قليلا عن
الجموع .. وسألتني هل تريدين ان ارى لك البخت
" بالودع " .. من باب الفضول قلت نعم ..
قالت : ضعي يدك على الودع واضمري في نفسك
وسألت ؟ هل لديك حبيب .. صديق
قلت لا ..
قالت : أنك تكذبين ياابنتي الودع يقول غير ذلك ..
حبيبك مسحور ومرصود
وانتِ دخيلة عليه
هل تريدين ان امسح هذا الرصد ؟
كم تدفعين ؟
قلت : لا اريد رجلاً تسكن قلبه امرأة اخرى لا يملك
امر نفسه !!
هي امتنعت عن الكلام .. وانا لزمت الصمت
لا اريد ان أفتح باب قلبي للمواجع والألم عندما فتحّه ذات مرة وكان ماكان .. وندمت !!!
لاني فيما سبق كنت قد أغلقته منذ بدء التكوين
بقلمي
فيولا الطاهر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق