الأربعاء، 23 أكتوبر 2024

رحلة العمر / بقلم / بسعيد محمد

 رحلة العمر ومجالس الفضلاء

بقلم الأستاذ والأديب : بسعيد محمد
يا شذى القلب ، يا رنيم السماء
يا ضياء أكرم به من ضياء
أنت زينت بالمحاسن دربي
و جعلت المدى منى ورجائي
أنت أيقظت كل شيء جميل
بفؤادي و مهجتي في ارتضاء
أنت فتحت كل قلب وعين
لرياض ضمت أريج علائي
و شذا ك الزكي ساق فؤادي
لمزايا و موطن العظماء
روعة دبجت وجودا و كونا
بجمال و رفعة و رواء
و ضممت الرفاق في عقد فخر
و نضار و وثبة عصماء
يا شذى القلب : أين صفو الأماسي
ضمت الحسن ،وابتسام الفضاء ؟!
يا شذى القلب : أين رونق صبح
ذي صفير و بهجة و بهاء ؟!
أين أصداء مجلس تتهادى
ضم صبحا حوى الندى والوفاء ؟!
ذكريات مستعذبات غوالي
و أريج عم المدى في وفاء !
كم حديث أثار قلبا وفكرا
شحذ العزم دون أي انكفاء
كم مقال جلا العوالم وقعا
و أنار النهى و كل خفاء
كم قصيد رقى بقلب معنى
و شعور نحو المنى في احتفاء
يا شرابا مستعذبا مستساغا
و ضياء يردي دجى الظلماء
نهلت روحنا الوديعة صفوا
و زلالا يردي سياط الشقاء
و شممنا الرياض زهرا تسامى
ينعش الصدر دون أي انطواء
و تملت أنظارنا كل حسن
مستطابا في رحبه و السماء
نحن عانقنا بالشعور وجودا
ذا جمال و حكمة و غناء
وانكببنا نعلي حمانا جميعا
بنفيس من الجدا و الفداء
نحن جدنا بزهرة العمر حبا
في رقي الورى ،وحسن البلاء
كيف للقلب أن يعيش ،و يحيا
و جمانا محلولك الأرجاء ؟!
كيف للقلب أن يطير و يعلو
و ا لوجود الجميل في دهياء ؟!
يا شذى القلب : املإ الكون سحرا
و هناء و عزة في أباء !
أنت ناي غنى الروائع دهرا
و سعى للسنا و كل علاء
أن خبت شعلة الفؤاد فواصل
رحلة العمر دون أي انزواء
رحلة تجعل الرحاب مروجا
وانتصار ا على الضنى و الفناء
رحلة تبهج الورى و نجوما
و أديما في حلة خضراء !!!
الوطن العربي : الاثنين / 8/ تموز / جويلية/ 2024 م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق