الأحد، 20 أكتوبر 2024

آلاكَ / بقلم / عماد_الأسدي.

 آلاكَ

آلاكَ تدري ما جَنَت آلاكَ
الروحُ منِّي والهوى بفِناكَ
أَمسيتُ ليلي في الرقادِ مسهَّدًا
والقلبُ رفرفَ هائمًا بسماكَ
وَلِهٌ عليكَ إلى وصالكَ تَيّمٌ
ما غبتَ عنهُ لِبرهَةٍ وَنَساكَ
رفقًا عليَّ فإنَّ قلبي لَيِّنٌ
قد ذابَ شوقًا واكتوى بهواكَ
ماذا جنيتُ وقد شَحَحتَ بطرفكَ
فامننْ عليَّ بنظرةٍ رحماكَ
إنّي سقيمٌ لا تذرني في الهوى
فردًا أنوحُ ومنيتي ألقاكَ
أَبكي عليكَ على نواكَ بلوعةٍ
قد هزَّتِ الأملاكَ والأفلاكَ
اِسألْ نجومَ الفجرِ في دَلْجِ الدجى
هل نامَ جفني أو غَفا لِجفاكَ
اِرحَمْ عيوني والجفونَ وعبرتي
وارحم شجيَّاً دمعهُ ناجاكَ
وارحم ضعيفَ القلبِ من جمرِ النوى
قد كانَ يأملُ لحظةً ويراكَ
قد عشتُ صَبًّا والأماني والهوى
زادي عليكَ وصابرًا لأراكَ
كم جارَ دهري ما هَنئْتُ لعيشةٍ
وإليَّ كم قد جارَ من ناواكَ
ما ذقتُ يوماً من عذولي بَلغةً
كم كانَ يهزءُ إنْ أتى ذكراكَ
أرجوكَ مرَّ ولو عليِّ كنسمةٍ
كيما أقولُ وقد حظيتُ رِضاكَ
يا أيها المأمولُ عذبني الجوى
فاعطف عليَّ فإنَّني بِحماك
عجل إلي فقد خَبِرتَ بحالتي
حاشاكَ تخذلُ راجيًا حاشاكَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق