الثلاثاء، 1 أكتوبر 2024

لحظات قبل الرحيل / بقلم / امانى ناصف

 لحظات قبل الرحيل

آخر لحظات قبل رحيلك ياأمي
كنت خارج مدينتي
في إجتماع تابع نقابتي
غابت الشمس ، خرجت من غرفتي
لا أدري ماالذي ساقني
إلي رؤيتك ياأمي؟
وأنا المقلة في زيارتك،
شغلتني الحياة الدنيا وزينتها،
روحي كانت تسابق قدماي،
كنت أطير إليك كأني،
أسارع الريح، أصارع الزمن،
فرحت أمي تهللت،
أخبرت الجميع اسرعوا لي
اماني عندي ، ماهذا ياأمي
لحظات وأودعك، أذهب إلي بيتي،
أمي تعالي ياجميله ألقطي لي صور جميلة مع أبنتي ،
ياأمي ماذا حدث هل هي حفلة؟
أمي أريد أن تكون صوري معك
تنزل على صفحتك في الفيس،
كنت،حديثه في الفيس
لم يكن،عالمي، ولم يكن عندي وقت
تصورت معك أجمل صور
تركتك وأستودعتك في الله،
وقد أطعمنني وسقيتني بيديك
لم أكن أعرف إنه آخر وداع
جاءني الهاتف والدتك في العناية المركزة
هرولت إليك وكل أملي
أن أراك مره ثانيه
أرد لك،الجميل الذي تراكم علي
ولم يسعفني الوقت أن أسدد الدين
لم أرى شيئا يبشرني بالخير
والدتك فارفت الحياة
كيف ياأمي كنت تسارعين الوقت
وتذهبي للمشفى. وحدك على قدميك
أنها أقدار الله في عالم الغيب
عملت بوصيتك ياأمي
نزلت صورك في صفحات الفيس
لم يكن نعيا بل كان لقاء
وقد حققت لك المراد ٠
قلمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق