الأحد، 20 أكتوبر 2024

ما أجمل العيد / بقلم / أمال بوحرب

 من القراءات المميزة لقصيدة الشاعر الأستاذ زياد اليوسف الصقر الذهبي

قراءة الدكتورة أمال بوحرب
اليكم قراءتها
قراءة فنية مختصرة للقصيدة
القصيدة "ما أجمل العيد لو…" تتناول العيد من منظور يتجاوز الفرح التقليدي، لتجسد مشاعر عميقة تتعلق بالأمل، الشجن، والخسائر التي قد ترافق الأعياد في ظل الواقع المحيط.
1-الموضوع والمضمون: تدور القصيدة حول فكرة العيد كرمزٍ للأمل والتجديد، لكنها تعبر أيضًا عن خيبة الأمل والواقع المرير الذي يعيشه الناس. العيد هنا يتحول من مجرد احتفال إلى انعكاس للواقع المُعاش، حيث تستحضر الأبيات صور المعاناة والمعوقات التي تحول دون تحقق السعادة.
2. اللغة والأسلوب:يستخدم الشاعر لغة قوية ومؤثرة، فاختيار الألفاظ يبدو دقيقًا إذ تتناغم مع المشاعر المُعبر عنها. الأسلوب في كثير من الأجزاء يميل إلى السرد والاسترسال بالتفاصيل، مما يزيد من عمق الفكرة المراد إيصالها.
3. الصور الشعرية:تتميز القصيدة بالاستعارات والتشبيهات المؤثرة، مثل استخدام "كالبوارق" و"سيلت دماء" للتعبير عن الفقد والخسارة. هذه الصور تعكس الحالة النفسية للشاعر والمجتمع، مما يجعل القارئ يشعر بتلك المشاعر بطريقة واقعية.
4. التكرار والموسيقى:الشاعر يستخدم التكرار في بعض العبارات لتعزيز الفكرة واستدعاء الإحساس، مثل "ما أجمل العيد لو…" والذي يُذكر باستمرار في النص، مما يعكس حالة الافتقار إلى المعاني الحقيقية للاحتفال.
5. التناقض:يتجلى التناقض بين الفرح المتوقع في الأعياد والواقع المؤلم الذي شنّق الحلم، مما يعكس الصراع الداخلي بين الأمل واليأس. هذا التناقض يمثل عنصرًا محوريًا يؤكد الفكرة الأساسية في القصيدة.
6. الرسالة الفلسفية:تحتوي القصيدة على رسالة فلسفية عميقة تدعو للتفكير والتأمل في الواقع والحرمان من الفرح. يتساءل الشاعر عن الوضع الراهن وما إذا كان الأفراد قادرين على تلقي الرسائل السماوية أو التعلم من دروس التاريخ.
7. النهاية المفتوحة:تنتهي القصيدة بتساؤل، مما يعكس عدم اليقين واستمرار المعاناة، وهو ما يساهم في ترك أثر عميق في نفس القارئ ويحث على التأمل في النتائج.
فتتجلى براعة الشاعر في تناول موضوع العيد من خلال عدسة فلسفية عميقة وواقعية حيث يتجاوز الفرح التقليدي إلى استكشاف الآلام والآمال القصيدة ليست فقط تعبيرًا عن الاحتفال بل هي دعوة للتفكير في الرسائل الإنسانية التي يحملها هذا الحدث على مر الزمن.
د/آمال بوحرب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق