بصمة العار
أنت يا أيها الشاعر ...
عبر العصور ...
أأبكتك القوافي ،
لما أحتسيت الخمور ...
ورثتك الحروف والقصائد ...
لما هجرت القوافل ...
وأرادت العبور ...
ونالت منك العزائم ...
ومصائب الدهور ...
وأمتدت جثث المهاجرين ...
جسراً فوق البحور ...
وعلى منايا النوح ...
نثرن الأمهات دموعهن ...
بعطور وزهور ...
وشهدت على أتراب الفواجع ...
هجرة الطيور ...
أشكيكم لله ،
يا حكام أمتنا ...
لكم البترول ،
والذهب الأسود ...
ولم توّرثونا إلا
الهجران ،
والنزوح.،
والأحزان ...
عبر الدهور ...
وتوهموننا بأن قضايا أمتنا ...
ثابتة ،
نور على نور ...
أتريدوننا خرافاّ للنحر ...
لا نفهم شيئاً ...
ومنا الشكور ...
وفي كل نواحي أمتنا ...
الخراب والحروب ...
تصول وتجول ...
لقد أريتمونا المصائب ...
ألواناً وفصول ...
قاتلكم الله ...
ففي عهودكم ،
خربت دورنا ...
وماتت أبائنا ، وأمهاتنا ،
وتشردت طفولتنا ...
وحاكمكم يتكيف في ...
حكم إمارته مشغول ...
والناس تتضور جوعاً ...
وهو بما يحدث من حوله ...
ليس خجول ...
الحاكم هوسه ،
ليموت شعبه كله ...
وهو ، كيف يشعل سيجاره ،
هكذا الحكمة تقول ...
الشعب العربي ،
لن يبقى مدعسة ...
يتاجر به ،
يغرر به ،
مذبوح ،
خسران على طول ...
سينتفض ، سينتفض ، سينتفض
ليعلنها ثورة
ومن رحم التاريخ سيثور ...
بالأمس البعيد في بغداد ،،،
قامة سمراء اضاف عربي ٌ ،،،
على أبجدية الحروف من بابل درساّ
للغة الحذاء ،
لامس رأس النهج لرعاة الابقار ،،،
يعرفون هذا الشعب ،،،
كعلمهم للتاريخ ،،،
شعب الجبارين لن يركع ،،،
سيعطيهم دروسا ً في الثورات ...
كيف تغيض الأرحام رجالا ً ،،،
وهم في الحقيقة أطفالأ ،،،
في القدس ...
يقذفون حجراً ليحددوا مصائر الامم ،،،
هكذا تبنى الأوطان بسواعد سمراء ،،،
من زخم التاريخ بطولات تجود ...
بعد الألف والمائة وثلاثة وسبعون هجريه ...
أتاكم رجلاً ،
من عمق التاريخ أقتطف النصر ...
علمكم كيف تنتصر الشعوب لحضارتها
علمكم الأرض كيف تحمى وتصان ،،،
ومن تحت أقدامكم تمور ...
لا تعلوا في الأرض وتطمأنوا ،،،
فالحكام خائنون ،،،
همهم كيف يبقى لأبنائهم الحكم ،،،
كيف العروش سيّورثون ...
انهم خونه يساومون ويتنازلون ...
يلعبوا بأوراق التخاذل والخيانه ...
بالمقدسات والأرض ،،،
الأرض لنا ، والقدس لنا ،،،
والشهداء يوميا يتقدمون ...
على اسوار المدائن يقّتلون ،،،
لقد زينا الحياة الدنيا بشهداء ،،،
أنهم يتقدمون ، يعبرون ،
ملاحم البطولة يسّطرون ،،،
لكل طفلٍ في أرضك يا قدس ،،،
تحية وقبله ...
وغصن من الزيتون ،،،
العرض سيبقى ...
الدم يا بني لن يهون
ونار ودماء ،
دماء في الأرض يزرعون ،،،
لتفرخ هامات البطولة ...
بأبسط المقومات يقاومون ،،،
ويطعنون ويدهسون مغتصباً
يرسمون أمجاد الماضي البعيد ،،،
والخونه يتقهقرون ،،،
يواعدوا العدو بأرض الطهر ،،،
يستسلمون ، بخذلان يرسمون ،،،
المجد للشهداء من رحم الشعب
العربي الجبار ،
فالصهاينة على الحياة حريصون ،،،
جبناء مشركون ...
ينطق الباري عن نصر ، واليه النشور ...
دروسنا أسلفناها من عظماء أمتّنا ،،،
أن وجود الطغاة على أرضنا مرور ،،،
أيها الماضي البعيد ، أخبرهم ، زودّهم ،،،
بدروس الكرامة ،
كيف ينثر الدم وروداً
وتتعمد الهامات عطوراً ،،،
كيف تتمخطر الأمم ،،،
وتتدلل الاوطان بعز أبنائها ،،،
على أيدي هذا الشعب الصبور ...
مهلا يا أمتي ،
صبرا يا وطني ،،،
ايها الشهداء الساعووووون الى الله ...
لا عدواًسيبقى ،،،
ولا محتلاً ،،،
الوطن باق ٍ والأحتلال إلى زوال ...
فالنصر على قاب قوسين أو أدنى ،،،
آت السرور ، لآمد الدهور ،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق