الأربعاء، 4 سبتمبر 2024

رجال في الإسلام / بقلم / مدحت رحال

 رجال في الإسلام

----------------------
حواري رسول الله
أمه : صفية بنت عبد المطلب
إذن هو ابن عمة رسول الله
وإذن ، هو الزبير بن العوام
أحد السابقين في الإسلام ،
ومن المبشرين بالجنة
أسلم وعمره خمس عشرة سنة ،
كان الزبير فارسا مقداما منذ صباه
وهو أول من شهر سيفا في الإسلام ،
فقد سرت إشاعة في الأيام الأولى للإسلام بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قُتل ، فما كان من الزبير إلا أن استل سيفه ، وسار في شوارع مكة معتزما أن يُعمل سيفه في رقاب قريش لو وجد الخبر صحيحا ،
وقد نال حظه من اضطهاد قريش وأذاها على يد عمه الذي كان يلفه في حصير ويدخن عليه ، ولكن ذلك لم ينل من إيمانه ولم يفت من عزمه رغم أنه كان فتى غض الإهاب ،
هاجر إلى الحبشة الهجرتين ،
ثم عاد وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وقد ازدحم جسده بالجراحات والطعنات ، أوسمة تشهد له بحسن بلائه في سبيل الله ،
ويوم اليرموك كان الزبير جيشا وحده ،
فقد قاتل قتال المولع بالشهادة ، المغرم بالموت في سبيل الله ،
وليس أدل على ولعه بالشهادة من قوله :
( إن طلحة يسمي بنيه بأسماء الأنبياء ، وقد علم أن لا نبي بعد محمد ،
وإني أسمي بَنِيَّ بأسماء الشهداء لعلهم يستشهدون )
وكان حظه من حب رسول الله عظيما ،
وكان الرسول يباهي به ويقول :
( إن لكل نبي حواريا ، وحواريي الزبير بن العوام )
كان الزبير عريض الثراء ، ولكنه أنفق ماله في سبيل الله حتى مات مدينا ،
وكان عظيم التوكل على الله ،
أوصى ولده عبد الله وهو يجود بروحه بقضاء ديونه وقال له :
( إذا أعجزك دين فاستعن بمولاي )
يقول عبد الله فيما بعد :
( فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت : يا مولى الزبير ، اقض دين الزبير ، فيقضيه )
وفي معركة الجمل ،
كان الزبير مع المطالبين بدم عثمان .
وخرج هو وطلحة لقتال علي لذلك ،
وطلبهما علي للحديث .
قال للزبير :
( نشدتك الله يا زبير ، أتذكر يوم مر بك رسول الله ونحن بمكان كذا ، فقال لك : يا زبير ، ألا تحب عليا ؟؟
فقلت : ألا أحب ابن خالي وابن عمي ومن هو على ديني ؟
فقال لك : يا زبير ، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم )
قال الزبير : نعم ، أذكر ذلك الآن وكنت قد نسيته ،
والله لا أقاتلك
وأقلع عن الإشتراك في هذه الحرب الأهلية ،
ولكن ذلك لم يرُق ْ لمثيري الفتنة ،
فتبعه نفر منهم ،
وطعنه القاتل الغادر / عمرو بن جرموز ، وهو بين يدي ربه يصلي ،
وحين أدخلوا عليه سيف الزبير ، قبله وأمعن في البكاء وهو يقول :
( سيف طالما واللهِ جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله )
سلام عليك يا زيير
سلام عليك يا حواريّ رسول الله
ورضي الله عنك وعن سائر الصحابة أجمعين ،،،
مدحت رحال


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق