بعض الأبيات من قصيدة (إلى متى).
إلى متى.
ماذا فعلت أيا أنا
حتى أكابد في المنى
منذ القديم وغايتي
أحظى بقربكَ آمنا
أعجوبتي صبري الذي
أبقى لحبِّكَ موطنا
جنَّ الفؤاد فما رأى
إلاَّ سواكَ فأذعنا
حتى بنى من جنِّهِ
صرحاً، فحسبكَ ما بنى
أتودُ أن تهجر لهُ
وهو الذي قد أحسنا
يا منيتي يا من جنى
يا من تسلَّطَ موهنا
كل الزروعِ تورَّدت
إلا زروعي بالونى
أسقيتها دمعي عليكَ
فما جنيتُ سوى الضنى
لامَ الجميعُ لحالتي
ظنّوا هواي تظننا
فَلهم عَذَرتُ ظنونهم
فالهجرُ فيكَ الديدنا
لم يعرفوكَ وإنَّما
عرفوا هواكَ أجنّنا
فالشوق منكَ سلامتي
حتى وإنْ زدتَ الجنى
جافيتني وأنا السقيمُ
وحالتي فيك العنا
يا من نأى وتفننا
وإلى الجراحِ المثخنا
إني فديتكَ مهجتي
مالي وأهلي والدنا
ومع الجفاءِ فلم يزلْ
حبّي إليكَ هو الغنى
عماد الأسدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق