الأحد، 1 سبتمبر 2024

لا شيء / بقلم / سليمان نزال

 لا شيء يحدث كما أريد

غرقت ْ حروف ُ سفائني و كأنها
نزلتْ إلى الأعماق ِ مثل لغاتها
فتأثرتْ و تبحّرتْ بحديثها
و شهيقها في جرحها ودواتها
قد فتّشتْ آلامنا عن ذاتها
و دليلها بضلوعها و صفاتها
و جنتْ على كلماتي كلماتها
و لقد مضت ْ في غوصها نبراتها
لا شيء للتعبير ِ عن مأساتها
قد أصبح َ التصوير من نظراتها
رقدتْ تفاسير ُ الزهور ِ بنزفنا
و الصوتُ قد أغفى على همساتها
سأرتّب ُ الأحزان َ حسب وقوعها
و أتابع ُ الفرسان َ في رشقاتها
و أعانق الأشجان َ في صرخاتها
يا مجدها بجنينها و رماتها
لا شيء للتعبير عن أقداسها
طوباسها و خليلها و حُماتها
بعيونها زيتونها و عهودها
لزنودها قد ألحقتْ طرقاتها
كيف الكلام لقصيدة ٍ و غيومها
سلّمتها زخّاتها لكناتها ؟
جرح َ الرثاء ُ حروفنا و لقد رأتْ
بدمائها و نشيدها زفراتها
شهداؤنا في نورها و شموسها
و خلودها في جنة ٍ و حياتها
يا غزتي و ردودها لغزاتها
استبسلتْ و تفرّدتْ ضرباتها
آياتها في صدرها أيقونتي
بتلاوة ٍ بقطاعنا نبضاتها
صعدتُ حروف ُ سفينتي لنجاتها
فتحت ْ نجوم ُ مسيرة ٍ حدقاتها
و حبيبتي بقصيدتي نغماتها
كم أحببتْ أشواقها لفتاتها
يا وردة سهرت ْ على شرفاتي
بطيوبها قد كثّفتْ دفقاتها
فذكرْتها و الوقت ُ في ترنيمة ٍ
فحرستها و اللوزُ في خفقاتها
و رسمتها في أسود ٍ لوحاتنا
فتداخت ألواننا بنواتها
قد تخسر الأقمار ُ من أفذاذها
لكنها بولادة ٍ غمراتها
قد فاخرتْ أيامنا بنسورنا
و تمسّكتْ بفضائها خلجاتها
سقط َ الذي مدَّ العدى بتجارةٍ
فتهافتت ْ أذنابها لطغاتها
أنت َ الذي ببطولة ٍ و أوراها
غيّرت َ في الأكوان ِ من قسماتها
و حبيبتي مع أحرفي غزلانها
فسبقتها و لثمتها غمزاتها
يا مُبصر الآفاق في وثباتنا
أنت َ الذي أبعادها و جهاتها
يا نصرها برسالة ٍ و رصاصها
بكمينها و جوابها دفعاتها
قد ثبّت َ التاريخ َ في أفلاكنا
و بدورنا بقراءة ٍ نفحاتها
أسطورة ٌ في غزتي و رجالها
و عرينها في ضفتي و ثباتها
سليمان نزال


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق